Tuesday, February 24, 2009

خــليــــك .. في النور





احيانا يخيل للانسان انه يسير ف الاتجاة الصحيح بينما هو يسير ف الاتجاة المعاكس تماما ...

واحيانا يظن ان افكاره هي السليمة التي لا تقبل الخطأ ...

وعند اقل حدث كارثي ...تظهر للانسان سوءاته ...ويوقن جيدا ان ما آمن به خطأ ..وان مايسير فيه هو الطريق الي الهلاك ...

الحياة بأسرها لغز كبير ...لا يفكه الا الحكماء الذين امنو وعملو الصالحات ...

فان الله قد جعل علم الغيب عنده ...حتي يعيش العبد في لغز كبير ..يجاهد في كشفه ...

فلنا ان نتخيل الاتي :-

اذا علم الانسان مستقبله ...فأين تكون الحياة ..

اذا علمت في يوم ما مستقبلي ...من سأكون وسأتزوج من ..وكيف سأعيش ..شقيا أم سعيد !


ان علمت ان غدا سوف اربح مالا او اخسر ...او اني سافقد عزيزا ..

فأين اللذة ....اين الاحساس بقيمة الحياة ..وانا اعلم جيدا رزقي وما سيحدث لي ..!

ان الله قد منع علم الغيب عن عباده حتي يعرفوه ..ويتقربوا اليه .. ويعرفون ان لا ملجأ من الله الا اليه ..

وانه اذا تضافرت قوي العالم علي ان تصيب عبدا من عباد الله بشيء ...لم تصبه الا ان يشاء الله ..

ان الحياة كلها ...مجرد لعبة ...نلعبها سويا ....اما ان نربح واما نخسر ..

مجرد مقامرة ...لكن الخاسر فيها ...يخسر الي الابد ....

او دعونا نحسن المثال ... ان الحياة اشبه بلعبة الشطرنج ...

ان احسنا استعمال كل مفاتيح اللعب ...وحركنا البيادق بذكاء وتعاملنا جيدا معها ...ربحنا ...

ولا يربح الا كل ذو حلم يجاهد في تحقيقه ...


حلم يحمل هدفا انسانيا ساميا ..يرتقي به ..

يجب ان نحلم ...وان نمتلأ بالامل ....وان كنا قد اخطأنا ...فإن الله هو الغفور الرحيم .. يغفر لعباده ويرحمهم ..

يجب ان نأمل في الغد ...فإنه قادم بللا محالة ...ولابد ان نرسم طريقه بايدينا ...

يجب ان نملك الغد ونصنعه ...لا ادعوك للتهور ...لكني ادعوك للتفاؤل و المجاهدة للغد ..

جاهد علي ان يكون الغد لك ...انت وحدك ..

اصنع مستقبلك كما يحلو لك ..وتأقلم مع الظروف ...وسر نحو الحياة بقلب منشرح وصدر مفتوح ..

وقبل هذا كلو ...خاف الله وهابه ..

فإن الدنيا والناس تهاب من يهاب الله ..

لانه قد ملك الطريق الي الحق ..


لا ترتكب الذنوب وان اخطئت ...عد الي ربك واستغفره ...و اصلح ذنبك وانصر ربك لينصرك


اصنع طريقك بنفسك ....واجعل دعائمه الدين والاخلاق ...




خليك في النور ..


عيش في النور ...ابحث عن النور ..حتي تبدد ظلمات المستقبل ..

امش حسب تعاليم دينك ..وتذكر دائما ...ان من يحفظ الله يحفظه ..

تب عن ذنوبك ..و لا تفعلها ثانيا ..

اعطاك الله واقعا وحاضرا تعيشه ....عيشه بالطريقة التي ترضي ربك ..

ان الزمن الذي نعيش فيه لا يرأف بالضعيف ..بل ينحني لمن يملك حاضره ومستقبله ..لمن يتشبث بالامل والعمل ..

كن كالجبال ..لاتهزها الرياح ..ولا تقدر عليها الصعاب ...

خليك في النور ...














Wednesday, February 11, 2009

يــا نجم .. ياعـالي






نعجب جدا بالنجوم المرصعة بالسماء

ونتمنى لو نستطيع الامساك بها بين ايدينا ..

واحيانا الاعجاب والامنية يتحولان .. للهوس

يجعلنا نرغب بشدة ان نصبح مثلهم ..

في بريقهم .. وزهوهم .. ومواقعهم

ايضا ..

في عالم السماء ..

نجد اجراما سماوية .. غير معلومة

تبحث وترغب في ان تشبه نجم كبير .. عالي .. له بريقه الشديد


وتقلده في كل ما يخصه .. حتي تصبح شيئا وسطا .. بين الجُرم السماوي .. والنجم الكبير

شيء ليس له اسم .. وليس له مضمون

ايضا .. هناك من ينجح في تقليد النجم الكبير ..

لكن النجوم المتشابهة المستنسخة .. لا تبرق مثل النجم الاصلي

ولا تعلو مثله ..

ان البريق والعلو .. يأتيان من الاختلاف والتميز

من المضمون .. فلا بريق لنجم بلا مضمون ولا هدف

فهو كالاجسام المجهولة .. تائهة


مثلما يوجد قمر واحد للارض .. فإنه لا يمكن لاحد التشبه به

ولم ولن يستطيع احد مضاهاته في بريقه ولا منافسته ..

فهو مختلف ومتميز ..

لكــل منا حلمه

قد تنول احلام غيرنا اعجابنا .. لكــن يجب الا نتخلي عن احلامنا ..

ونسير خلف احلام الغير ..

فلكل منا دوره .. وشخصيته .. وافكــاره التي تميزه عن غيره من الناس

والتي حتما .. ستبني له مكانة وموقعا متميزا .. ان واصل عليها بالعزيمة والاصرار ..











Tuesday, February 10, 2009

ســاعــات الإنتــظار





تكاثرت السحب .. وتلبدت السماء بالغيوم .. واختبأ القمر خلفها .. وتاهت النجوم بين ارجائها ..

بينما هو كان واقفا .. امام احدي دور العرض السينمائي ..

بدا علي وجهه القلق .. وهو يمسك تذكرتين بايديه .. ينظر اليهما ..

ثم راح وجاء امام دار العرض .. مرات عديدة ..

لقد مضي علي وقوفه .. اكثر من ساعتين ..

حتي هطل المطر ...





وبدا علي وجهه الضيق اكثر .. وارتسم علي ملامحه اليأس .. و الوجوم ..

ثم جلس علي رصيف الشارع .. ونظر مليا للتذكرتين .. اللتان ابتلتا .. بفعل المطر ..

لقد فعل ما بوسعه ..

وقع في حب زميلته في العمل .. وحاول ان يتقرب إليها ..

شجعه زملاؤه .. و حتموا عليه ان يكون جريئا ..

ولما ذهب .. وقف.. تلعثم .. تخبط .. ثم طلب منها منديلا ورقيا ..


لكــن بعد عدة أيام .. استدعي العمل وجودهما وسط فريق لاداء مهمة ما ..

وتقرب اليها .. بالفعل .. واصبحا شبه اصدقاء ..

ربما لاتزال بينهما حدود الغرباء .. ربما لم يفقدا التحفظ والزمالة .. ولم يتخلا عن الروتين ..

لكنه .. شعر بالارتياح .. لانه قد اصبح بجوار من يحب .. حتي وان لم يشعر به

فإن يوما ما .. سيدرك ذلك ..


إنتهز احدي الفرص .. ودعاها لمشاهدة احد الافلام الجيدة الجديدة .. وكم كان مرتبكا .. محمر الوجه ..

لا يعرف من اين يبدأ .. واين ينتهي ..


وقد لاحظ انها لم تندهش .. بل ابتسمت في رفق .. واجابته موافقة ..


"سأكون معك الليلة "


اتفقا علي حضور عرض الثامنة مساء ..

قد اشتري ملابس جديدة وانيقة لتلك المناسبة .. وهو يبحث في عقله

عن الالوان المناسبة .. والتي تحبها هي ..

لن يتأخر اليوم عنها .. سينتظرها من السادسة

سيصارحها بحبه ..

سيخبرها بما في صدره ..

لن يمنعه احد ..



- - - -

رغم انه لم يفقد حماسه وصبره.. ولم يفقد أمله ان تأتي ..


كــان يبحث في قرارة نفسه .. عما يبعث فيها الامل .. حتي ولو بالوهم ..


ربما عطلها المطر عن الحضور .. ربما مرضت .. حصل لها مكروه


لكن لايمكن ان تخلف وعدها له ..

"سأكون معك الليلة "


"سأكون معك الليلة "


"سأكون معك الليلة "


لا يزال يتردد صدي تلك العبارة في رأسه ..

- - -


إشتد المطر .. وهطل بغزارة ..


وخرج المشاهدون من صالة العرض السينمائي ..

وهو جالس علي رصيف الشارع ..

ينظر بأسي الي الارض .. بينما اغرقت الامطار ثيابه ..


ثم وقف علي قدميه .. ورمي تذكرتين العرض السينمائي .. وغادر

عائدا الي بيته ..

سوف ينساها .. فإنها لم تحترم موعده ..

لانها لم تعبأ بقلبه ..

كان في إمكانها ان تحضر ميعادها .. وترفضه في هدوء

علي الاقل .. لن يشعر بمثل هذه الاهانة كما يشعر الان

الان .. اصبحت ساعات الانتظار .. حاسمة بالنسبة اليه ..


فقد دقت ساعات الانتظار .. لتعلن نهاية حب قبل ان يولد

....