Thursday, December 31, 2009

2009 <---- 2010







عجيب اوي امر الانسان ..


بيستقبل السنة الجديدة بتفاؤل وحب وسعادة .. ويقول يارب تبقي سنة سعيدة ..

وفي اخر السنة .. بيبقي مش طايقها وحاسس بيها تقيلة .. مش عايزة تمشي ..

مع ان السنة .. زي ما كان فيها وحش .. كان فيها الحلو .. و زي ما كان فيها الحزن .. كان فيها السعادة ..

زي ما كرهنا فيها حاجات كتير .. حبينا حاجات تانية كتير ..

انا مش هقول ل 2009 كلمة تضايقها .. ولا هنافقها .. هقولها شكرا ..

قضيت معاكي ايام جميلة .. وقضيتي معايا ايام حزينة .. وشاركنا بعض حاجات كتير ..

صحيح اللي حلمته .. محققتوش .. وصحيح اللي اتمنيته يجيني .. مجاش ..

لكن .. ربنا بيعوض كل عبد من عباده .. بحاجة .. ومبيسيبوش يبات حزين ..

وزي ما السنة نكدت عليا ايام .. ونيمتني زعلان .. فرحتني ف ايام تانية .. وادتني حاجات جميلة ..

ايام كتير .. كنت محتاج الفرحة .. ولما جتني .. ساعات مكنتش بحسها .. وكنت بحس بحاجة ناقصة ..

العيب فيا .. يا 2009 .. مش فيكي ..

انا اللي معرفتش افرح ..


ولما بفتكر اني محققتش حاجة من اهدافي فيكي .. بفتكر اني اصلا محددتش انا عايز ايه ف 2009


ومحددتش .. ايه اللي اقدر اعمله .. ولا حددت طريقي ..

يبقي العيب فيا .. مش فيكي يا 2009 ..

انا مش زعلان منك .. بالعكس بتمني انك متكونيش زعلانة مني ..

وانك ع الاقل تقبلي مني وردة وكلمة شكر ..

وأوعدك .. اني مع 2010 .. هعوض اللي فاتني معاكي .. متغيريش بقا منها .. دي زي اختك :P

انا عارف انك بتحبيلي الخير .. و عارف انك عايزة تقولي الدنيا يوم ليك ويوم عليك .. متقوليش حاجة

انا عارف دة كويس ...

احنا ضحكنا كتير سوا .. وبكينا كتير سوا .. ان الاوان كل واحد يشوف حاله .. ويتمني للتاني الخير ..

انا عن نفسي .. هفضل شايل ذكراكي جوايا .. بس انتي ياريت توصي عليا 2010 .. وتخليها حنينه عليا ..

ايه .. بتبصيلي كدا ليه ..!

متقوليش ان كلامي متناقض .. انا عارف ان سعادتي ف ايدي .. واحلامي ف ايدي احققها بردو ..

وانا اللي مخططتش معاكي .. وعشان كدا محققتش حاجة منها ..

بس اوعدك .. هخطط مع 2010 .. واحدد عايز ايه .. بس وحياتك .. وحياة اختك الكبيرة 2008 ..


خلي 2010 تبقي حنينة شوية .. وتساعدني ع الاقل ..



الله ..!

بردو بتبصي نظرة غيرة .. الواحد ميعرفش يهزر معاكي ولا ايه :P

خلاص .. فاضل اقل من 24 ساعة اهو ..


خلاص ..!؟

جاهزة ..؟!


هتوحشيني يا بنت الايه .. روحي بقا ف التوك توك دة ..

انا هروح استقبل 2010 ف المطار .. :P


خلاص بهزر بهزر ..:D



2009 ... شكرا بجد علي كل لحظة جميلة فاتت ..



- -

2010 ..


مش هتيجي بقا ؟ ;) ;)

Friday, December 11, 2009

رســــالة الوداع .. ماركيــز



الكاتب الكولومبي الشهير "جابرييل جارسيا ماركيز" الحاصل علي جائزة نوبل في الاداب .. لعام 1982

كتب رسالة .. يعتبرها الاخيرة .. رسالة وداع الي اصدقائه ومحبيه ..

من فراشه .. الذي يرقد عليه .. وحالته الصحية تزداد سوءا ..

كتب ماركيز يقول: «لو شاء الله.. أن يهبني شيئاً من حياة أخري فسوف أستثمرها بكل قواي. ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً

سأفكر في كل ما سأقوله. سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه. سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا

تعني خسارة ستين ثانية من النور. سأسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكل نيام.. لو شاء ربي أن يهبني حياة أخري، فسأرتدي

ملابس بسيطة وأستلقي علي الأرض، لا عاري الجسد فحسب، وإنما عاري الروح أيضاً. سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن

يكونوا عشاقاً متي شاخوا، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق».


وتابع يقول: «للطفل سأعطي الأجنحة، لكني سأدعه يتعلم التحليق وحده، وللكهول سأعلمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان،

لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر.. تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين أن سر السعادة يكمن في تسلقه. تعلمت أن

المولود الجديد حين يشد علي إصبع أبيه للمرة الأولي فذلك يعني أنه أمسك به إلي الأبد. تعلمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلي

الآخر، فقط حين يجب أن يساعده علي الوقوف، تعلمت منكم أشياء كثيرة! لكن قلة منها ستفيدني، لأنها عندما ستوضع في حقيبتي أكون أودع

الحياة. قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكر فيه... لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراك فيها لقلت «أحبك»، ولتجاهلت - بخجل - أنك

تعرفين ذلك».

«ربما تكون في هذا اليوم المرة الأخيرة التي تري فيها أولئك الذين تحبهم، أهمس في أذنهم بأنك بحاجة إليهم، أحببهم واهتم بهم، وخذ ما يكفي

من الوقت لتقل لهم عبارات مثل: أفهمك، سامحني، من فضلك، شكراً، وكل كلمات الحب التي تعرفها. لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من

أفكار، فاطلب من الله دائماً القوة والحكمة للتعبير عنها».





Tuesday, December 1, 2009

يـــــا رب





يارب صبرني على كل ما بلاني

يارب قدرني مكونش حد تاني

فيه في الحياة أسرار

فيه ألف ألف اتجاه

وانا عشتها باصرار

مش لاقي طوق النجاة

منجانيش غير ذكرك

منجانيش غيرك

دانا كل ما افتكرك

بغرق يا رب في خيرك

يا صبور


ياصبور

Saturday, October 24, 2009

الــــســعـــادة في الــــوقت ..!!









احساسنا بالزمن عامل ازاي !؟

ازاي حاسين بالثواني والدقايق والساعات والايام ..والشهور .. والسنين ..

ساعات كتير ببقا عايز الوقت يمر .. والدقيقتين الباقيين .. بحس انهم سنتين ..

وساعات كتير .. مبحسش بالوقت ..

ابقا خارج وماشي ف وسط البلد .. واظبط لنفسي مدة ساعة واحدة ..

واستغرب لما الاقي مر ساعتين وأكتر ..


طب ايه اللي بيتحكم في الزمن ..أو الاحساس بالزمن ..

ممكن يكون الانسان نفسه ..؟

احساسه ساعتها عامل ازاي ..

والا البيئة المحيطة ..!؟

والا الصُحبة اللي معاك .. ؟

يعني لو واحد مبسوط .. وماشي ف الصحرا .. لوحده ..

ممكن يبقي حاسس بإيه ..

احساسه بالوقت هيبقي عامل ازاي ..




طب لو دة شخص مخنوق .. وكل شوية بيبص في الساعة ...

وماشي في مكان كلو خضرة وجناين .. ومعاه اصحابه الانتيم ..

ومع ذلك .. حاسس بان عقارب الساعة متآمرة عليه .. و ان الوقت نفسه وقف ..

المشهدين فيهم حاجة شاذة .. صح !؟



طب لو بدلنا الشخصيات ..


وجبنا المخنوق دة في الصحرا .. والمبسوط دة في الخضرة والجنانين ..


المخنوق دة لما يمشي في الصحرا ..

مش هيحس بالوقت اصلا .. لانه هينشغل ف الصحرا اللي وقع فيها ..

بالعكس .. هتزداد خنقته ..

طب والمبسوط ..

دة بقا الراجل المناسب في الوقت والمكان المناسب ..


دة بين صحابه .. وخضرة .. ومبسوط .. هينبسط اكتر ..

يعني الرابط بين المشهدين ..

هو الاحساس النفسي ..

معني كدا .. ان اللي بيتحكم في احساسك بالوقت ..

هو احساسك انك عشته كما ينبغي ..

الفرق ف احساسك انت ..


ومسألة البيئة المحيطة .. والصحبة .. كماليات ..

حاجات من الدرجة التانية ..

مانا ممكن ابقا لوحدي .. وفي الصحرا .. ف نفس الوقت مبسوط واخر حلاوة ..



وممكن ابقا مخنوق .. ومكتئب ... وبرغم دة انا معايا صحابي و قاعد ع البحر ..

ودة كلو ميأثرش فيا ..

ويتقل احساسي بالوقت ..







طب الوقت سيف ..

و

If u would cut it , it will cut you

ازاي نبقي مبسوطين وفي نفس الوقت نحس بالوقت ..


نبقي مقدرين الوقت فعلا .. وف نفس الوقت .. مبسوطين بأننا نقضيه فعلا ..


مش عايزينه يمر كدا وخلاص .. وعايزين نعيشه صح.. ونفرح بيه ..

اكيد لازم هييجي لحظة وهنزعل ..

اكيد هييجي وقت ونحس باليأس ..

نحس بالخمول والكسل ..


لكن ازاي نخلي الوقت له قيمة كبيرة اوي .. و بردو نعيشه بكل تفاؤل وحب للحياة


سؤال صعب .. ومحير اوي ..


انا عن نفسي مش قادر لحد دلوقت اوصل لاجابة شافيه ..

بس غالبا انا معنديش غير شبه حل ..






وهو ان الواحد يعيش حياته .. بالنظام .. ومفيش مانع لما يخرق النظام الي واضعه لحياته ..

مرة كدا .. او مرتين .. او تلاتة ..

المهم ان دة ميعطلوش عن مهمته وعن حياته ..

كمان .. لما يشغل وقته .. يعني ميبقاش فيه دقيقة في اليوم يضيعها ف الهوا ..

انا مش بقول يبقي رخم ومتزمت .. بس مفيش مانع لما يكون الواحد شغال في مكتبه .. وبيسمع فيروز ..

او قاعد بين المحاضرات .. بيقرا كتاب .. او بيسمع فيروز بردو :D




لكن في نفس الوقت .. بينجز وقته صح ... وبينفذ كل المهام اللي عليه ..

وميكتمش شعوره ..

ساعة الفرح .. يفرح ويهيص ويرقص ..

وساعة الحزن .. يدمع .. ويزعق ..

لان الحياة عمرها ما كانت قفش ..

اذا كان طريقك للنجاح .. مفروش بالورود والازهار ..

ليه تقلع الزهور .. وتدوس برجليك علي الورود .. وتنشّفها علي نفسك .. !!


يبقي خير الامور الوسط .. نظام جميل ينظملك وقتك وحياتك .. وتعيش بردو مبسوط ..


جايز تكون هي دي السعادة في الوقت ..

والا ايه ؟!


Sunday, October 18, 2009

طــــــريقة جديدة للتــأمــل






أوقات كتير ..

بيبقي عندي رغبة كبيرة في الكتابة .. اكتب بأي طريقة ..

عامية .. فصحي .. انجلو ارابيك ... اي حاجة ..

بس اعبر عن حاجة شغلاني و بفكر فيها ..

الاجمل ان الرغبة دي ... بتيجي دايما .. الصبح بدري

وبتزيد .. لما امشي في الشوارع .. وهي خالية من اي حد ..

والهوا نقي .. كأنه هوا مُشبّع بالطاقة والحيوية ..

الطبيعة .. كمان .. بتبقي في ازهي صورها ..

بتسبح بالرحمن ..



علماء واطباء نفسيين كتير قالو ان البيئة المحيطة هي اللي بتأثر في اخلاق وشخصية الانسان ..

لكن محدش قال انها كمان .. بتأثر علي تأمله في الطبيعة .. و اثارة روح المتأمل جواه ..

فعلا .. اوقات كتير .. بحس كدا ..

بحس ان الساعة 6 الصبح .. انسب وقت .. للتفكير والتأمل ..

باحس بأفكار غريبة .. عمري ماكنت فكرت فيها لحظة .. ولا خطرت علي بالي ..

وممكن من الفكرة البسيطة .. اوصل بالتسلسل لفكرة عميقة اوي ..


والاحلي انها بتطلب انها تتسجل علي الورق ..


ياريت اليوم كلو كدا ..


ياريت اليوم يبقي نقي .. وخالي من الناس .. والساعة 6 الصبح بردو ..وشوارع فاضية ..


يدينا فرصة ع الاقل .. نفكر بهدوء وبساطة .. ف بكرة .. وامبارح .. والنهاردة ..



نفكر في السبب الكبير لوجودنا ..

نفهم الاحداث بتمشي ازاي .. وعلي اي منطق .. ع اي اساس ..

انا كتبت كل دة بالعامية .. ومش عارف ليه .. رغم اني متعود اكتب فصحي بشكل متزمت ..



لكن الاسلوب دة ريحني اوي .. وخلاني اقدر اقرب للحقيقة ..



Wednesday, August 5, 2009

مـــدونتي العزيزة ..

بعض الاصدقاء ... اندهشوا من وجود مدونة خاصة بي .. كتصرف لم يعهدوا به ..


ملحوظة :- بعض الاصدقاء لا يعرفون الفيس بوك !

طبيعي ان يكون لك اصدقاء .. لايهتمون بالشبكة العنكبوتية .. ولا يعبأون بما تحويه ..

فهم اناس .. حياتهم الواقعية و مشاغلهم الدنيوية .. شغلتهم عن اي عالم اخر ..

يعيشون حياتهم ببساطة .. ولا يعبأون بنشرات الاخبار .. ولا يهتمون الا بما ينفعهم في دراستهم او حياتهم ..


لا يشعرون بفراغ كمثلي :D


سألني البعض عن عنوان المدونة ومحتوياتها ..

وقفت مذهولا لثواني معدودة .. لاأعرف كيف اصف المدونة ..

ليست مخصصة لشيء ما .. ليست مدونة خاصة بالموسيقي او الافلام .. او مدونة سياسية ..

عندما بدأت في التدوين .. لم اختر لنفسي طريقا خاصا ..

وانما كنت ابحث عن ..

ابحث عن متنفس ..

طريق ..

مقعد شاغر ..


شيئا .. يحمسني .. ويخرج ما بي من افكار ومشاعر وهموم ..


يقول بعض الباحثين .. ان من يكتب مشاكله و همومه علي الورق .. يشعر براحة نفسية عميقة ..


بل وقد يجد في الورق .. حلا لمشاكله .. وإن كان يشعر بأزمات نفسية عابرة ..


فإنها تنقضي بكتابتها علي الورق ...


لكنني استبدلتها بالمدونة ...

فهي مدونة عادية جدا .. ابسط مما اتخيل ...


لا اضع فيها شيئا بعينه ... وانما اصب فيها افكاري ومشاعري .. وازماتي


موضوعا شغلني .. اناقشه بهدوء وبتروي في المدونة .. واحيانا عندما ابدأ الكتابة ..


لا اعرف كيف سأنتهي مما اكتب ..

ولا اعرف ماالخاتمة ...


غالبا .. عندما ابدأ بالنقر علي لوحة المفاتيح .. تبدأ الافكار في التسلسل ..

والانسياب بطريقة .. تذهلني احيانا ..


وقد اجد حلا لمشكلتي في غمرة تلك الانفعالات ..

في النهاية .. لايسعني الا ان اشكر مدونتي العزيزة ..

فقد اراحتني .. و اعطتني مالم يعطه صديق لي ..



شكرا جزيلا ..



Tuesday, August 4, 2009

مابين المظهر والجوهر ..

أفكاري مشكلة ..

لي وللآخرين ..

مشكلة لي .. لأني دائما ما أقارنها بأفكار الاخرين .. وابحث دوما عن مايرتقي بها ..

وللآخرين .. لانهم لايستطيعون كف ذلك الشاب الثرثار عن الكلام .. ولا يستطيعون مناقشة افكاره ..

اخر مشكلة .. كانت مع احد الاصدقاء ..

التقيت به منذ فترة ليست ببعيدة ..

بعد ان انتهيت من احد الاختبارات .. التقيته .. وقد ظهر له لحية كثيفة .. ويسير علي الارض .. ناظرا للأمام ..

استوقفني .. وحياني .. وجلسنا بكافيه الكلية.. نتحدث كثيرا ونتجاذب اطراف الحديث ..

وقد لاحظت انه اقلع عن التدخين ..

وإن وقفت فتاة علي مقربة .. نحي وجهه .. وانصرف .. ولاحظت في احاديثه تلك الصبغة الدينية ..

المعروفة ..

فهو يتحدث عن شيوخ المسااجد .. وقناة الناس .. بدون مبرر .. وكيف ان الشاب المسلم لابد ان يلتزم بأخلاقياته الدينية ..

كـــل هذا جميل ..!


انا رجل مسلم .. واعرف تعاليم ديني جيدا .. واؤمن بالله واليوم الاخر ...

لكن مالم يعجبني في صديقي العزيز .. تشدده .. الظاهر ..

وتعامله مع المرأة كأنها عورة !


نظرت في وجهه للحظات .. وفي عينيه ..

ثم بادرته بالحديث ..

:- انتا ليه مربي دقنك كدا ؟

يبدو ان سؤالي اثار تعجبه .. فارتفع حاجباه .. وانقض علي بالحديث ..


وبدأ في اثبات كيف ان اللحية فرض .. وانه من اللازم ان اتبع تعاليم ديني .. واطلق لحيتي ..

ثم تحدث عن اللحية بكونها مظهرا اسلاميا .. وكيف ان الناس يتعاملون مع ذي اللحية باحترام و تقدير..

ويعتقدون في إيمانه و ورعه الديني ..

ودلل علي حديثه بعدة احاديث نبوية شريفة ..



كان جوابي .. " ان الله لاينظر الي اجسامكم والي صوركم .. وإنما ينظر الي قلوبكم واعمالكم "

و ان اللحية سنة .. قد تتبعها وقد لا تتبعها ..


وليس المهم ان تصبح من الملتحين .. وترتدي جلبابا ..

الاهم .. العمل ..

عملك وفعلك .. هو من يحدد شخصيتك ويحدد طريقك و تعاليم دينك .. اكثر من ان ترتدي زيا ..

فإن الاسلام لم ينزل لكي يقرر لك زيا ومظهرا بقدر ما قرر لك السلوك ..

فإن الدين المعاملة ..

الحوار معه .. لم يكن ممتعا كثيرا .. فقد كنت مشوشا .. ولم انم طوال الليل .. بسبب المذاكرة ..

ولهذا .. صعب علي ان اجاريه في حواره .. فقد كان سريع الكلام ... وسريع التنقل بين المواضيع

فلم يلبث ان اتجه لموضوع الحجاب ..

ونظر لي نظرة العالم ببواطن الامور ..ثم قال :-

انا عارف.. انتا هتقولي الحجاب مش عاجبك ..!!

اجبته الحجاب فرض ..

قالي طب والنقاب ..؟


اخبرته ان النقاب لم يأمرنا الله به .. فهو عادة وليس فرضا ..

لم يعجبه الحديث وانطلق يتحدث كيف ان النقاب عفة للمرأة ويحميها .. ويحمي المجتمع ..والشباب

ويمنع الانحلال ..و ..

قاطعته ..


النقاب ليس من فروض الاسلام ..


الاسلام لم ينزل الي الارض ليغطي المرأة ... أو رأسها ..بقدر ما نزل .. ليحيي اخلاقيات العدل والحرية والمساواة .


الاسلام .. نزل لكي يساوي بين البشر .. ويعدل بينهم .. ولم ينزل لكي يعطيك زيا رسميا .. ترتديه ليقال انك مؤمن ..



الحجاب .. حجاب الجسد .. لابد ان لا يحجب العقل ..

حجاب الرأس .. لابد ان لايحجب مابداخل الرأس ..



كم من ملتح او محجبة اساءوا لتعاليم الاسلام ..


أذكر احد المعارف .. تحدث عن بائع ملتح .. في يديه المسبحة دائما .. وكيف انه لا ينقطع القرآن عن محل رزقه ..

وكيف ذلك البائع .. قد غشه في بضاعة .. وباعها له بأزيد من ثمنها ..


و اذكر ايضا .. تلك الفتاة المحجبة .. التي نطقت بلفظ خادش للحياء .. بصوت عالي .. امام المدرج الجامعي ..


وأذكر ايضا الفتاة الغير محجبة .. التي نهرتها وابتعدت عنها وعن صداقتها بما قالته ..

..


المسألة ليست في زي موحد .. أو غطاء للرأس ..


هذه حرية شخصية لمن يرتديها ..

لكن الاهم هو جوهر الشخص ذاته .. ليس زيه او مظهره ..


الحجاب فريضة حقيقة .. لكن .. الاهم ان تعي ان دينك لم يلزمك بزي او غطاء للرأس بقدر ما الزمك بسلوكيات و اعمال صالحة ..

انت مرآه لدينك ..

من أتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم ..

لابد لك ان تكون جديرا به ..

ارتدي ماشئت ... وانما لاتتجاوز.. و التزم بسلوكيات دينك الصالحة .. ولا تسيء له



أعرف ان حديثي قد لايعجب البعض من متحجري العقول المطالبين بالنقاب ..

لكن .. اعتقد ان النقاب ذاته ... إهانة بالغة ..

لكل إمرآة ولكل رجل ..

فالنقاب يغطي المرآة كاملة .. ولا يظهر منها الا العينين ..

كأن وجهها يثير الشهوة .. فمن قال ان العينين غير مثيرتان .. ؟!

بالعكس فقد تكون العينين اشد جمالا ..

إهانة .. لآنه صنع من المرأة أداة للمتعة .. اداة لاثارة الشهوة .. فقط .. وتجاهل كينونة المرأة نفسها ..

إهانة لانه صنع مني ومن الرجل .. عموما .. حيوانا غير متحكم بشهواته ...

حيوانا .. ما إن رأي وجها جميلا او جسد .. حتي ينقض عليه ..


ما أبحث عنه هو الارتقاء بأسلوب حياتنا .. واسلوب تفكيرنا ..

ابحث عن طريقة اكثر صحة للحياة ..


أبحث عن الارتقاء من الانشغال بالمرأة وجسدها .. إلي الانشغال بالتفكير في الذات والهدف من الحياة


لقد سقطنا من ذاكرة التاريخ .. لاننا انشغلنا بتلك الامور علي حساب حياتنا و تقدمنا

إن الله لم يخلقنا لكي نشد علي بعض .. او نتنازع .. في امور كتلك ..

وانما خلقنا لنرتقي بأنفسنا .. ونعبده .. ونفيد الناس ...



- -


صديقي لم يقتنع بكلامي .. وانصرف .. تاركا إياي نصيحة بأن اشاهد قناة الناس وقناة الرحمة ..


علي مايبدو ان الفكر السلفي انتشر في مصر وتوغل وترعرع حتي انشأ قنوات فضائية بأموال قادمة من دول النفط ..






Saturday, June 20, 2009

الإنتخــــــابات الإيرانية .. الجزء التاني





ما أعجبني في الاحداث الايرانية ..

الموقف الاميركي .. فقد اتسم بالاتزان والحذر .. و محاولة الحيد .. بعيدا عن الميل لأي مرشح .. او حتي مجرد التدخل ..

والاكتفاء بالتعبير عن القلق من احداث العنف في المظاهرات فقط ...

اما الموقف الروسي .. فلم يعلق .. واعتبر مايجري .. احداثا داخلية غير مسموح له بالتدخل فيها


اما اوروبا ... فاستمرت في سياسة الاعتراض والامتعاض ..


ولا تزال دولنا العربية تقضي عادتها الدائمة في المشاهدة .. الفُرجة .. وعدم المشاركة ..

لايزالون يعتقدون ايران عدوا ..

والحقيقة انا احترم ايران .. لانها كالدول العظمي في تفكيرها .. لها استراتيجية معينة .. وسياسة خاصة ..

وأهداف تبحث عنها ..

وليست مثلنا .. دولا جوفاء .. مبعثرة .. ترأف بالاعداء وتقسو علي الاشقاء..


لا أعلم لماذا يستبد بي الشك تجاه موسوي .. فهو ذو لهجة غربية للغاية .. يبحث عن التحالف مع الغرب ..

واقامة علاقات وطيدة .. وف الوقت ذاته .. يلقي ترحيبا م امريكا و الدول الاوربية ..


ويُقال .. ان امريكا والغرب وإسرائيل من قبلهم .. استخدموه كوسيلة لازاحة نجاد عن كرسي الحكم في ايران ...

وساعدت في إذكاء نيران الاحتجاجات و تحويلها من قضية داخليه لشأن دولي .. يستخدم للاطاحة بنظام نجاد ..

ايضا .. المنشورات التي وزعها انصار موسوي .. التي تحمل وثيقة مزيفة .. ارسلها وزير الداخلية الايراني للمرشد الثوري خامنئي ..

بالنتائج الحقيقية للانتخابات .. والتي يتضح فيها فوز موسوي باصوات 19 مليون .. ومرشح اخر يليه ب 9 ملايين .. بينما نجاد 6 ملايين ..

وهذا مغاير للحقيقة تماما .. اذ أن شعبية نجاد كما اسلفت .. في المدن والقري الفقيرة والشعبية .. فائقة.. وليس لها حدود ..

وايضا ذلك المرشح الذي يلي موسوي في الوثيقةالمزيفة.. ذو وزن سياسي خفيف جدا ولا يملك ارضية ولا شعبية للحصول علي

تلك الاصوات .. بينما بالفعل نال ف الانتخابات التي اجريت الجمعة الماضية .. 1 % من الاصوات وهذا يؤكد فقدانه للشعبية اصلا ..

تلك الوثيقة وماسبقها من شواهد .. تؤكد ان موسوي .. واتباعه .. جاءوا ليطيحوا بنجاد .. وكلهم عزيمة واصرار علي اسقاط نظام حكمه ..

حتي لو اضطروا لاشعال نار الفتنة والفوضي في الشارع الايراني .. وهذا دليل يؤكد ان موسوي لا يرغب بالخير لايران اصلا ..

فإن المرشح الخاسر .. لا يحب ان يكون سببا في اشعال الفوضي او الفتنة .. حتي لا يتضرر وطنه ..

وهذا مايناقض تصرفات موسوي ..


اعتقد ان الايام القادمة .. ستعيد الهدوء النسبي للشارع الايراني .. والمرشد العام للثورة الايرانية " خامنئي " سوف يتدخل بكل قوة ..

ليمنع الفوضي .. ويمنح الشرعية لحكم نجاد .. ويعود موسوي من حيث اتي .. و تعود امريكا للتفاوض مع ايران ..


وليس هناك احتمال بإعادة الانتخابات مرة اخري ..







Thursday, June 18, 2009

الإنتخابات الايرانية ..الجزء الاول









ليس من عاداتي كتابة المواقف والموضوعات السياسية ..


لكن حاليا .. يتصادف وقوع العديد من الاحداث العالمية .. في وقت واحد .. ومع متابعتي الشديدة لنشرات الاخبار ..

جعلتني اتفاعل معها .. وابحث عن متنفس لتلك الاراء الي تموج بخاطري .. وسأكتبها علي جزئين متتاليين ..


في الوقت الحالي ..

تمر إيران حاليا بفترة عصيبة .. فترة من التقلبات السياسية الساخنة ..والتي قد تعطل بعض مفاوضات الدول الكبري معها ..

فقد خسر المرشح القوي حسين موسوي .. انتخابات الرئاسة امام المرشح والرئيس القديم احمدي نجاد ..

وفاز نجاد باغلبية 66 % من اصوات الايرانيين .. بينما حصل موسوي علي 33 %

الطريف .. ان نجاد و موسوي قبل إعلان النتائج.. ظهرا في مؤتمرين صحفيين متباعدين .. واعلن كلا منهما فوزه بالانتخابات !

وصرخ موسوي :- " انا الرئيس ..!! "

ولكن بعد ظهور المؤشرات الاولية عن النتائج .. بدأ موسوي وانصاره .. الحديث عن تلاعبات و انتهاكات .. حدثت اثناء عملية التصويت ..

والتي وقعت يوم الجمعة .. الثاني عشر من يونيو ...

ورفع انصار موسوي .. شعار .. اين صوتي ؟

Where is my Vote ?

وكانت لهم مبرراتهم ..

وهي سرعة اعلان النتائج .. بالرغم من المشاركة الضخمة للشعب الايراني .. وكذلك اعلان المرشد العام تأييده وتهنئته للرئيس الجديد

في اليوم الاول بعد اعلان النتائج .. وهو أمر غير متعارف عليه .. حيث يعلن المرشد العام للثورة الايراني .. تهنئته بعد انقضاء ثلاث ايام ..

شفافية وحيادا ..

وكان احد تلك المبررات .. والتي فعلا تطرح تساؤلات عديدة .. هو انتقال عدد من اصوات الاصلاحيين الذي يتزعمهم موسوي ..

الي صف نجاد .. والتصويت له ..

ووقعت مظاهرات واحتجاجات عديدة .. و احداث مؤسفة نتج عنها اصابة وقتل بعض المتظاهرين ..


والحقيقة ان المشاهدات والتوقعات .. قبل انعقاد الانتخابات .. من الكتاب والصحفيين .. توقعت بالفعل جولة اعادة للانتخابات الايرانية ..

وهذا صحيح .. فتلك الانتخابات ليست سهلة ..


فهذا رئيس يبحث عن مدة ثانية واخيرة .. يدافع بها عن حلمه ومنصبه .. وهذا مرشح يبحث عن الرئاسة ..

واذا تحدثنا عن المرشحين الابرز في تلك الانتخابات ..( للعلم .. هناك مرشحين اخرين في تلك الانتخابات ..

احدهم حصل علي 1 % من الاصوات ) ..






احمدي نجاد .. وهو ابن الحداد .. الذي تربي في اسرة فقيرة للغاية .. والذير وصل الي السلطة ..

بمفارقة ..


حيث دخل محمد هاشمي الرئيس السابق .. في الانتخابات السابقة معه .. ولكي يهرب الايرانيين من نار هاشمي .. واستبداده ..


اعطوا كل اصواتهم لأحمدي نجاد .. والذي يوحي مظهره .. بدلته العادية .. وجسده النحيل .. و ذقنه الطويلة ..


بأنه كأحد المواطنين العاديين .. ان رأيته في الشارع .. لن تظن ابدا انه رئيس او شخص في منصب ما اصلا ..


تميز حكم احمدي نجاد .. بعدة اشياء ..

اولها انه انحاز للطبقة الفقيرة اكثر من اي رئيس سبقه .. فهو منهم .. ويحس بآلامهم ..

ويقال انه كان في كل اسبوع .. يقضي وقته بين المواطنين الفقراء .. في القري البعيدة .. يستمع لهمومهم ومشاكلهم ..

مما ساعده علي حلها .. وهذا يفسر حصول نجاد علي اغلبية الاصوات في القري والمدن الفقيرة ..

وثانيها.. ان الرئيس الايراني .. يملك خطابا شديد اللهجة .. تجاه امريكا وإيران .. متمسكا بمبادئ ايه الله الخوميني ..

منشيئ الثورة الاسلامية في ايران عام 1980 .. وهي الوقوف امام اي مخطط اسرائيلي .. ومساعدة حركات المقاومة علي التحرر

من الاحتلال الاسرائيلي واعتبار امريكا هي الشيطان الاكبر في العالم ..

وتميز خطاب نجاد .. بالالفاظ والكلمات النارية ..التي تنكر محرقة الهولوكوست .. وتعتبر امريكا عدوا لايران ..

وهذا جعل امريكا تعزف عن حضور مؤتمر دوربان لمناهضة العنصرية بجنيف .. وكذلك بعض الدول الاوربية .. وحضر رغم ذلك نجاد ..


وألقي خطبة نارية .. ضد امريكا واسرائيل .. ومرة اخري ينكر فيها الهولوكوست .. و يصف اليهود بأنهم سبب شقاء العالم ..


ثالثا :- نجاد .. يطمح في جعل ايران دولة عظمي .. في الشرق الاوسط .. وهذا يفسر العديد من تصرفاته ..

من انشاء لبرنامج نووي والبدْ في تخصيب اليورانيوم .. الي تمويل حركة حماس في فلسطين .. و حزب الله في لبنان ..

و توثيق علاقاتها بسوريا .. أيضا .. وخطاباته النارية التي جعلت ايران شوكة في حلق امريكا .. تهدد وجهها وهيبتها أمام العالم ..


ونجح في جعل ايران دولة تخشاها الدول العظمي .. ويُحسب لنجاد ان دولة بحجم روسيا تدعمه وتدافع عنه وتموله بالاسلحة ..




بينما حسين موسوي ..

آخر رئيس وزراء ايراني اثناء الحرب العراقية الايرانية 1989 .. والذي أُلغي المنصب بعد ذلك ..


وهو ابن تاجر الشاي الغني .. والذي عاش مرفها طوال حياته ..

فهو مهندس معماري .. ورسام بارز اقام عدة معارض للرسم والفوتوغرافيا ..


وهو يبحث عن العلاقة مع الغرب وامريكا .. ويعارض بشده العزلة التي وقعت بها إيران .. ويبحث عن نقطة تجمع الغرب بإيران

تفتح المفاوضات مرة اخري وتعيد العلاقات لسابق عهدها ..

ويحظي بدعم الرئيسين السابقين لايران .. محمد خاتمي.. ورفسنجاني .. واللذين تمتعا بكل غضب وسخط الشعب الايراني عليهما ..

ورفض الشعب انتخابهم مرة اخري .. واتجه لنجاد ..

يُذكر ان موسوي لا يجيد القاء الخطب .. ولذلك ناب عنه في القاء الخطب محمد خاتمي..


ايران بين شقين ..


شق من الفقراء وهم غالبية الشعب ..يدعمون احمدي نجاد ..

وشق آخرمن النخبة والمثقفين ورجال الاعمال .. يدعمون موسوي والذين لم يعجبهم انصراف نجاد عنهم..

واتجاهه للفقراء ..





Tuesday, June 16, 2009

الطريق إلي اليونسكو ..






شأني ككل المصريين ..

احب ارفع اسم بلدي وسط الامم ..

وأفرح لما تكسب .. وازعل لما تخسر ..

وارقص لما ولاد بلدي يتقلدوا مناصب دولية رفيعة المستوي ..


وادعيلهم بالثبات وسداد الخُطي .. والتوفيق والسلامة من كل شر ..


حاليا .. يحاول احد المصريين الترشح لمنصب مدير منظمة اليونسكو ..

الوزير فاروق حسني ..


وبصراحة انا ضد ترشيح هذا الرجل .. بشدة ..

ليس ندالة او قلة اصل .. فإني قلت سابقا .. انا شأني ككل المصريين ..

احب ارفع اسمع بلدي وسط الامم ..

لكن لعدة اسباب ..


أهمها ان الوزير المذكور ..


باع مبادئه و اخلاقه ..


عندما خرج من مصر .. ليطرق ابواب العالم كله .. يطلب الرضا والسماح .. والتأييد .. لخوض المعركة البائسة ..

للحصول علي منصب مدير اليونسكو ..

هذا الرجل منذ سنوات .. رفض استقبال الكتاب الاسرائيليين في مصر ونشر كتبهم في مكتبة الاسكندرية ..

بل وقال انه لو كان بإمكانه حرق كل الكتب العبرية .. لفعلها .. وعبر عن رفضه وكراهيته لإسرائيل و قال انه ضد التطبيع ..

والسنادي 2009 ... السيد الوزير المُبجل .. استقبل قائد الاوركسترا السيمفوني الاسرائيلي دانيال بارينبويم ..

و قام بتحضير حفل كبير له في دار الاوبرا المصرية .. دعا فيه نخبة مختارة من مثقفي مصر ..

و دافع عن نفسه قائلا ان قائد الاوركسترا الاسرائيلي داع للسلام .. ويرفض كل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ...

بل وطلب من الاعلامي محمود سعد استضافة العازف الاسرائيلي في برنامج البيت بيتك ..


ومنذ أيام .. طالعتنا نشرات الاخبار ببدء عمليات ترجمة لكتب كتبها كتاب اسرائيليين باللغة العبرية .. ونشرها في مصر ..


و كتبت بعض الاقلام السياسية المتزنة والموصوفة بالصدق ..

عن صفقة عقدت بين مصر وإسرائيل .. لكسب تأييد اسرائيل لترشيح فاروق حسني لليونسكو ..

ولا أحد يعلم ماالمقابل التي ستدفعه مصر ..

واليوم قرأت قصة حكاها الروائي علاء الاسواني في مقال .. عن واقعة شهيرة في تولوز ...



في تولوز .. وهي مدينة فرنسية شهيرة بصنع الطائرات الايرباص الشهيرة ..

اقيم مهرجان أدبي خاص .. للتعرف علي ثقافات العالم العربي ..

وأقيمت الدورة للتعرف علي الادب المصري .. علي وجه الخصوص

وشارك في المهرجان .. صنع الله ابراهيم وابراهيم عبد المجيد وعلاء الاسواني ..

والمهرجان فكرته تقوم علي ان يتولي الممثلين قراءة الروايات علي السادة الحضور ..

وقد حضر الفنان العالمي عمر الشريف لقراءة .. روايتين مصريتين احدهما للكاتب علاء الاسواني ..ورفض قبول اية اجور ..

وقال انه جاء ليرد شيء بسيط لمصر ..


والحق يقال ان تلك الدورة لاقت نجاحا باهرا .. وباتت المدينة الفرنسية والتي يشتهر سكانها بحب القراءة والادب كسائر المدن الفرنسية ..

باتت تقرأ الادب المصري .. بل ووقعت في غرامه .. و اعرب رئيس المهرجان عن اعجابه الشديد بالادب المصري ..

وسعادته البالغه بنجاح المهرجان .. و الاقبال الشديد علي قراءة الادب المصري ..

في وسط كل هذه الاحداث .. اين الوزير ؟!

الوزير .. برغم وجوده في فرنسا .. في ذلك الوقت مع نائبيه .. لم يكلف نفسه ولم تتحرك مشاعره للمشاركة في هذا المهرجان ..


وانشغل عنها .. بمحاولة كسب رضا فرنسا الدولة الوحيدة الي كانت تعارض ترشيحه لليونسكو ...


بل وحدث ولا حرج .. عندما حاولت ادارة المهرجان .. جذب قنوات مصرية لتشارك وتنقل فعاليات المهرجان . .. و دعوة الوزير المصري

اشترط مدير القناة ( قناة النيل ) .. سفر 5 عاملين من القناة علي نفقة المهرجان ..


اعترضت ادارة المهرجان.. وقالت ان ميزانية المهرجان لا تسمح .. اذا كان القنوات الفرنسية ترسل مراسلين اثنين فقط ..

علي نفقتها الخاصة .. فكيف تنفق ادارة المهرجان علي 5 عاملين في قناة مصرية .. من اموال دافع الضرائب الفرنسي ..!!


وزاد الطين بلة .. ان الوزير رفض المشاركة في المهرجان .. الا بعد الغاء دعوة صنع الله ابراهيم وهو الكاتب الذي رفض جائزة الدولة

منذ سنوات ..

- - -



كـــل هذة الصور والشواهد تؤكد ان الرجل باع مبادئه ..



لا اتصور ابدا ان هناك شخص .. قد اقتحم سن السبعين .. و زي مابيقولو .. رجل ف الدنيا ورجل ف الاخرة ..


ان يضيع كل ما عاش فيه من مبادئ طوال حياته .. من أجل منصب لا أعتقد انه سيضيف له شيئا ..


فإن السيد الوزير .. لم يقدم شيئا اصلا لثقافة بلده .. فالثقافة في انحدار .. ومستويات القراءة في تدني خطير ..

والسينما عادت لافلام المقاولات وفتحت ذراعيها لتجار اللحمة .. و الفنانين التشكيليين يشحتون علي الارصفة برسوماتهم ..

ولم تشملهم رحمة ولا عطف وزارة الثقافة .. المسئولة اساسا عنهم وعن توفير معارض خاصة لهم ..


السيد الوزير قضي في منصبه اكثر من 22 عاما في منصبه .. هل هذه مدة غير كافيه لتحقيق اي تنميه او ارتفاع بالثقافة المصرية ؟؟


إن كان بالفعل يصلح لهذا المنصب .. و يستطيع فعلا ادارته .. لكانت دول العالم بأكملها أيدت ترشيحه ...


مثلما حدث مع البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية .. والذي وقف العالم في صفه ..وأيده .. إثباتا لكفاءته ..


في وجه أمريكا .. وساعده في الحصول علي فترة رئاسية ثانية للوكالة ...


ولكن هم يعلمون الحقيقة ويعطون لكل ذي حق حقه وقدره ..


ويبحثون عن الكفاءات ووضعها في مكانها الصحيح ..


عزيزي الوزير .. اتمني ان تخسر معركتك .. فأنت لا تستحق هذا المنصب ..




وينفلت من بين إيدينــــــا الزمــــان ..!!








و ينفِلِت من بين إيدينا الزمان

كإنه سَحبة قوس في أوتار كمان

و تنفرط الايام عود كهرمان

يتفرفط النور و الحنان و الأمان

و ينفلت من بين إيدينا الزمان

الشر شرق و غرب داخل في حوشنا

حوشوه لا ريح شاردة تقشقش عشوشنا

حوشوا شرارة تطيش تشقق عروشنا

و تغشنا المرايات تشوش وشوشنا

و تهيل تراب ع الهالة و الهيلمان

الغش طرطش رش ع الوش بوية

ما درتش مين بلياتشو أو مين رزين

شاب الزمان و شقيت .. مش شكل أبويا

شاهت وشوشنا تهنا بين شين و زين

ولسه ياما و ياما حنشوف كمان




تحميل اغنيه ارابيسك


أوبــاما المصري ...!!






كنت واحدا من الملايين في العالم .. من الذين تابعوا خطاب الرئيس اوباما .. والذي القاه من جامعة القاهرة ..


الحقيقة ان الخطاب كان درسا بليغا في اسلوب الالقاء .. واثارة الحماس .. وكيفية الاستحواذ علي الاعجاب ..


الخطاب بشكل أو آخر .. لا يشكّل تغييرا في السياسات الامريكية .. قد نعتبره مجرد ابداء لحسن النية .. من جانب الولايات المتحدة

وقد يكون مجرد عملية تغطية و ايهام بالتغيير للعالم العربي والاسلامي ..

هناك عدة وجهات نظر .. تفنّد الخطاب .. اشار اليها الكاتب الكبير حسنين هيكل .. لما قال ان تغيير السياسات .. مكانه الكونجرس

وليس جامعة القاهرة .. ايضا الخطاب شارك في اعداده من 38 شخص الي 42 شخص .. وهذا لا يوحي ابدا بأنه خطاب قرارات او تغيير

في السياسات .. وانما هو خطاب حماسي .. او خطاب موجّه بهدف اشعال المشاعر وإثارة الوجدان ..

اذا كان خطابا موجها به قرارات او تغيير سياسات.. كان قد اكتفي اوباما بتحديد الخطوط العريضة .. وترك الخطاب لمعده الشاب ..

الذي لايتجاوز عمره الرابعة والعشرين والذي تولي مهمة اعداد كل خطابات اوباما اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية .. وخطاب التنصيب ..

لكن اوباما .. طلب النُصح والعون والاراء من العديد من المستشرقين .. والملمّين بالفكر الاسلامي ..

وزج بالخطاب اساليب وادوات .. تثير المسلمين ..

مثل اضافة ايات قرآنية .. او نطق لفظ الجلالة " الله " باللغة العربية .. او حتي الاشارة الي بعض القصص والرموز في الدين الاسلامي

كقصة الاسراء ..

مثلما نطق وقال ان القدس ليست عاصمة اسرائيل وانما ارض السلام .. توحد الاديان .. وقف الانبياء الثلاث يصلون جنبا بجنب كما جاء في

قصة الاسراء .. وهو مايخالف ماقاله امام اعضاء منظمة الايباك اليهودية .. في حملته الانتخابية .. والتي قال ان القدس عاصمة ابدية

لاسرائيل .. لا يجوز التخلي عنها ..!!

ايضا .. اوباما قرأ من شاشة كريستالية .. تنساب عليها الحروف .. بحيث يراها هو .. ولا يشعر احد من المدعوين او الحاضرين

بإنه يقرأ من خطاب امامه ..


كما ابتدأ حديثه بقول " السلام عليكم " باللغة العربية .. وهو ماأثار عاصفة من التصفيق الحار ..

كل هذه الشواهد تؤكد انه بالفعل خطاب حماسي .. موجه لاشعال قلوب المسلمين ودغدغة مشاعرهم كما يقول البعض ..


الرئيس الاميركي .. في خطابه اكّد علي العلاقة المتينة مع اسرائيل .. و أكد علي الحقيقة التاريخية عن المحرقة اليهودية

وضحاياها الستة ملايين .. لكنه لم يتطرق الي المذابح الي تعرض ومازال يتعرض لها الفلسطينيون .. !!

وهو مايطرح تساؤلا غريبا عن سياسة اوباما في التعامل مع قضية القدس ..

لكن .. لن اتنبأ بشيء الان .. فأنا لست عرافا .. ولا نوسترأداموس 2009 !!

وأقف منتظرا ومشاهدا لما سيجري الايام المقبلة .. لا احد يعلم ماذا في جعبة أوباما ناحية الاسلام والعرب ..

وان كان البعض لا يشكك في نيته .. وانما يشكك في قدراته .. فالحقيقة ان نظام الحكم في امريكا مختلف عن اي نظام ..

فهو ليس نظام الرجل الواحد كما يحدث في بلادنا .. وانما يقتسم الكونجرس نصيبا كبيرا مؤثرا في سياسات الادارة الامريكية ..

ولا يملك الرئيس الاميركي الوقوف في وجه الكونجرس .. اللهم ليس الا في تغيير بعض السياسات الداخلية ..

في النهاية .. اجتمعنا علي تفوق اوباما في اثارة الحماس .. و اشعال القلوب ..

وسواء اتفقنا علي كونه تغييرا في السياسة الامريكية او لم نتفق ..

فهو يمثل حالة فريدة من نوعها لم تتكرر من قبل .. رئيس اسود في البيت الابيض .. رجل يتمتع بكاريزما و قبول غير عاديين ..

يشعل حماس الملاييين بخطاب واحد .. و يبدو عليه متمسكا بالقيم والاخلاق الحميدة .. قبل كل ذلك

اجتمع الشعب الاميركي عليه .. واتفقوا علي ترشيحه لهذا المنصب المهم ..


الشعب الاميركي الذي مارس ابشع انواع العنصرية والعنف تجاه السود .. يختار شخصا منهم .. ليتولي شئونه ..

!!!


لما لا يكون عندنا أوباما مصري ؟!



الشعب المصري في السنوات الثلاثين الاخيرة .. مرت عليه كل العبر .. وفقد هويته ..

ضاعت هويته ما بين فلوس الخليج .. و التطرف .. والعودة للسلف .. و ما بين التحرر و التقليد للغرب .. و ايضا الأزمات الاقتصادية ..


والتي ضاعفت في فقد الهوية .. واصابته بحالة من ازدواج الشخصية ..


من السهل ان تري الان .. شخصا ذو لحية .. وعلامة علي الجبهة توحي بالالتزام الشديد باداء الصلاة .. والورع والايمان ..

في الوقت ذاته .. قد تكتشف انه مختلسا .. او سارقا .. او غشاشا .. او مختلس النظر لصدور النساء .. ويتحرش بهن ..

لفظيا و فعليا ..


من السهل ان تقرأ في صفحات الحوادث عن اب قتل ابنه .. او ابن قتل امه .. او اسرة كاملة شاركت في قتل الاب ..


من السهل ان تري اللص علي شاشات التلفاز .. وهو يناور ويحاور ويدفع عن نفسه اي تهمة .. متسلحا بزواج السلطة والثروة

ويخرج منتصرا ..


من السهل ان تتحدث في السياسة في عربة المترو مع احد الاصدقاء .. لكنك ستجد باقي الركاب ابتعدوا عنك ..

من السهل ان تدخل في نقاش مع احد المعارف حول أزمة سياسية داخلية.. و تجده يمط وجهه ويمتعض ..

ويشيح بوجهه .. ويقولك .. انتا هتتكلم ف السياسة .. سبني ف حالي .. متضايق .. الاهلي هيخرج م الدوري !!


هذا الرجل امتنع عن مجرد الكلام في السياسة .. واهتم بشأن رياضي .. اعتقد انه لا يغير في حياته مثلما تغير السياسة ..


نحن في حاجة الي واحد زي اوباما .. متحدث بارع .. متقن لاساليب الخطابه .. وقبل ذلك .. مؤمن بفكرة الديمقراطية ..

ويعمل علي تحقيقها ..


شخص يعيد الحماسة الي المواطن .. ويتحدث اليه .. بشكل .. يجعل المواطن ينفض السلبية عن جسده ..


ويتقدم الصفوف .. ليشارك في نهضه بلاده ..




المصري .. يحتاج الي من يغيره .. ولن يتغير الا اذا اراد هو ان يتغير ..


وعندما يبحث عن التغيير .. ويعمل عليه .. عندئذ .. سينبثق من مجتمعنا .. اوباما مصري حقيقي ..!!








Tuesday, June 9, 2009

الحـــــــلم البــــعيد ..



لا أحد يعلم ماذا تخبئ له الايام ..

لا أحد ..

عندما كنت في السادسة عشر من عمري .. في اخر ايام المرحلة الثانوية ..

لم أتوقع ابدا ولم افكر مطلقا .. في أني قد بدأت مرحلة جديدة .. او اني قد دلفت الي منطقة جديدة في مشوار حياتي ..


حتي الان .. وبعد مرور ثلاث سنوات .. علي بدء المرحلة الجامعية ..

فالمشوار .. مثل الطريق .. انا تسير فيه من بدايته .. منذ كنت طفلا ..


وكلما اقطع شوطا .. ادخل في منطقة جديدة في هذا الطريق .. مختلفة ..


مثل السيارة الي اضاءت كشافها الامامي وسارت في طريق مظلم .. كلما سارت للامام

شقت طريقا لم يك باديا من البداية ..

الفرق في ذلك

اني قطعت شوطا في مشوار حياتي .. ودخلت منطقة جديدة في عمري .. لكن اشعر بالحنين لما فات ..


واشعر اني لم اعشه كما يجب .. او انني لم اتمتع به كما اريد ..

وعندما التفت الي ما انا فيه .. اجد الوقت قد مضي منه الكثير .. ولم يتبق الا القليل ..

لادخل مرحلة اخري جديدة .. لا أعرف كيف بدأتها وكيف سأنهيها ..



كل هذه الافكار .. تدور في رأسي .. كالطائر الطنان .. بلا كلل ولا ملل ..


لا اريد ان ابحث عن الماضي ولا التفت له .. لكن اريد ان اشعر بالارض التي اقف عليها ..

الوقت الذي اعيشه .. وان اقف علي الارض .. وأدبّ براحتي .. زي منا عايز ..

اقف في شموخ .. وانظر للخطوة القادمة في شغف .. بينما رجلي تدب علي الارض ..

استمتع بكل خطوة اخطوها في مشوار حياتي ..

كل خطوة ..


ابحث عن كيفية الاستفادة من كل ثانية ..


فأنا لن احيا تلك الحياة مرة اخري .. فلماذا لا تكون اروع حياة ممكنة !!



لكن هناك شيئا ما .. يدفعني للوراء .. يجذبني للخلف .. يعترض طريقي ..


حقا انه شيئ مخيف الا تعرف ماهيته ..


اعتقد انها السلبية والخوف من كل جديد .. والتي استقينا مبادئها من المجتمع ..

ام انها اهتزاز بالنفس .. وعدم تقبل لما هو قائم بذاته ..


ام انها سكون وارتكان .. ورغبة في ثبات الحال كما هو عليه ..


ام ان الوحدة والاحباط .. قد انبتت شعورا بعدم الثقة في النفس .. صاحبه شعور بالانعزال والرغبة في اللا شئ


معي حلم .. ارغب في تحقيقه ..

وبداخلي قدرات .. تبحث عن متنفس .. ارغب في استغلالها كما يجب ..


لكن يا هل تري الحلم البعيد .. سيجد يوما ليصبح واقع قريب !؟

Saturday, May 2, 2009

المرســــــي والبحـــــــار





يا مركب العمر يا مشبوح ما بين
هلبين

تنشد بينهم تعيش في الشك ما بين بين

تنفك منهم تتوه مندوه في بحر البين

و لفين نروح؟ يا ريت كان لي يا هوه قلبين


ماتقولش أصلك و فصلك .. قول حليم ستّار

حتغمّي بإيديك عينيك .. تعمى الخطا و تحتار

عقلك في راسك .. و ملزوم كل يوم تختار

عيش في الحقيقة .. لا يندار نصلها البتّار

و تحشّك النار و تتسوّى على الجنبين


مين و ابن مين .. الحياة مايهمهاش أصلك

أصلك بفعلك .. تواصل فِعله و يواصلك

فعلك ده من عقلك .. إن طاوعته رقّص لك

زمنك و دنياك .. و إذا قصقصته نغّص لك


زمنك و دنياك .. فشوف و اختار ما بين دربين



زمنك و دنياك .. فشوف و اختار ما بين دربين

الأغنيه






Thursday, April 23, 2009

أول النهار .. وآخر الليل ..!

أمقت اغلب الفصول ...

لا احس الربيع .. لانه لا يوجد ربيع .. بل هناك جو ملوث بالتراب والغبار .. و شمس حارقة .. و يوم ممل .. يسير كالسلحفاة ..


و ورود .. لا أراها ولا اجد احدا يعتني بها ..

امقت الصيف .. ولا اجد وصفا يضاهي مقتي له ..

فإنه فصل الشمس الحارقة الملتهبة والابدان المتعرقة الملتصقة .. و الاسفلت الذائب من قوة الحرارة ..


وعلي النقيض

فإن اجمل ايام العام بالنسبة لي .. ايام الخريف والشتاء ..

المطر ..

برودة الشتاء ..

اوراق الشجر المتساقطة ..

البحر الهائج بأمواجه العالية ..

الغيوم ..

البخار الذي يخرج من الفم عندما تتحدث .. او تلهث ..

كل هذا .. يختصر معني السعادة كله ..

واذا اضفنا لهذا .. صوت ماجدة الرومي .. بكل سحره وبريقه .. وكلمات نزار ..


تكون قد اكتملت اللوحة الرائعة ..


بالفعل هي اجمل ايام اعيشها واشعر فيها بالسعادة البالغة ...

وتزداد اللوحة روعة .. اذا امتلكت في يدي .. كتابا جديدا .. او قديما .. لايهم

المهم مايحويه ..

فهو افضل واقرب صديق ..

عندما تضيق الدنيا .. او تمر لحظة يأس او ضعف ..

امتد بيدي .. الي رف كتب .. او الي صندوق قديم به روايات مصرية للجيب .. اخفيتها بعيدا عن ايادي الاطفال ..

وايادي الكبار ..

التقط كتابا .. او رواية ..

قد أميل الي الرواية اكثر .. واحب ان تكون لعلاء الاسواني .. او نجيب محفوظ .. او يوسف السباعي ..

وبعد ان انتهي من رابع صفحة في الرواية .. اكون قد انفصلت بكل جوارحي عن كل مايحيط بي ..

وانسي كل مايشغلني ..

واعيش الرواية .. وتتجسد امامي كشريط سينمائي .. تتبدي فيه الشخوص والاحداث .. بكل تفاصيلها ..

والحقيقة .. ان حالة العشق هذه للكتب والروايات .. مستمرة طوال العام ..

لكن مذاق الشتاء مختلف ..

احاول ان اعتاد جو الصيفية .. وان اتحمل شدة الحر ..

لكني اهرب من الشمس .. حتي تغرب ويأتي الليل ..


عندئذ .. قد استطيع الخروج ..


هذا التصرف .. قد وهبني لقبا من الاصدقاء والاهل .. لقب الخفاش ..

الذي يحب الليل ويكره الضوء الحارق .. اخشي ان يتطور اللقب الي دراكولا !!


افضل وقت للاستمتاع بضوء الشمس .. يكون عند الشروق ..

وافضل وقت للاستمتاع بالليل وسكونه .. بعد منتصفه

سمعت ان انيس منصور .. يكتب مقاله اليومي في الرابعة صباحا ..حتي الشروق

بعد ان يستيقظ .. فإنه ينكب علي مكتبه .. وينخرط في مقال جديد ..

أعتقد ان شخص بتلك التركيبة الفلسفية فعلا .. يدرك اهمية السكون ..

وقوة السكون والشروق .. التي تمنحه الالهام اللازم ..ليكتب مايريد


لعلي مثله .. احب ان استمتع بالنهار من أوله .. واستمتع بالليل من آخره ..!









Tuesday, February 24, 2009

خــليــــك .. في النور





احيانا يخيل للانسان انه يسير ف الاتجاة الصحيح بينما هو يسير ف الاتجاة المعاكس تماما ...

واحيانا يظن ان افكاره هي السليمة التي لا تقبل الخطأ ...

وعند اقل حدث كارثي ...تظهر للانسان سوءاته ...ويوقن جيدا ان ما آمن به خطأ ..وان مايسير فيه هو الطريق الي الهلاك ...

الحياة بأسرها لغز كبير ...لا يفكه الا الحكماء الذين امنو وعملو الصالحات ...

فان الله قد جعل علم الغيب عنده ...حتي يعيش العبد في لغز كبير ..يجاهد في كشفه ...

فلنا ان نتخيل الاتي :-

اذا علم الانسان مستقبله ...فأين تكون الحياة ..

اذا علمت في يوم ما مستقبلي ...من سأكون وسأتزوج من ..وكيف سأعيش ..شقيا أم سعيد !


ان علمت ان غدا سوف اربح مالا او اخسر ...او اني سافقد عزيزا ..

فأين اللذة ....اين الاحساس بقيمة الحياة ..وانا اعلم جيدا رزقي وما سيحدث لي ..!

ان الله قد منع علم الغيب عن عباده حتي يعرفوه ..ويتقربوا اليه .. ويعرفون ان لا ملجأ من الله الا اليه ..

وانه اذا تضافرت قوي العالم علي ان تصيب عبدا من عباد الله بشيء ...لم تصبه الا ان يشاء الله ..

ان الحياة كلها ...مجرد لعبة ...نلعبها سويا ....اما ان نربح واما نخسر ..

مجرد مقامرة ...لكن الخاسر فيها ...يخسر الي الابد ....

او دعونا نحسن المثال ... ان الحياة اشبه بلعبة الشطرنج ...

ان احسنا استعمال كل مفاتيح اللعب ...وحركنا البيادق بذكاء وتعاملنا جيدا معها ...ربحنا ...

ولا يربح الا كل ذو حلم يجاهد في تحقيقه ...


حلم يحمل هدفا انسانيا ساميا ..يرتقي به ..

يجب ان نحلم ...وان نمتلأ بالامل ....وان كنا قد اخطأنا ...فإن الله هو الغفور الرحيم .. يغفر لعباده ويرحمهم ..

يجب ان نأمل في الغد ...فإنه قادم بللا محالة ...ولابد ان نرسم طريقه بايدينا ...

يجب ان نملك الغد ونصنعه ...لا ادعوك للتهور ...لكني ادعوك للتفاؤل و المجاهدة للغد ..

جاهد علي ان يكون الغد لك ...انت وحدك ..

اصنع مستقبلك كما يحلو لك ..وتأقلم مع الظروف ...وسر نحو الحياة بقلب منشرح وصدر مفتوح ..

وقبل هذا كلو ...خاف الله وهابه ..

فإن الدنيا والناس تهاب من يهاب الله ..

لانه قد ملك الطريق الي الحق ..


لا ترتكب الذنوب وان اخطئت ...عد الي ربك واستغفره ...و اصلح ذنبك وانصر ربك لينصرك


اصنع طريقك بنفسك ....واجعل دعائمه الدين والاخلاق ...




خليك في النور ..


عيش في النور ...ابحث عن النور ..حتي تبدد ظلمات المستقبل ..

امش حسب تعاليم دينك ..وتذكر دائما ...ان من يحفظ الله يحفظه ..

تب عن ذنوبك ..و لا تفعلها ثانيا ..

اعطاك الله واقعا وحاضرا تعيشه ....عيشه بالطريقة التي ترضي ربك ..

ان الزمن الذي نعيش فيه لا يرأف بالضعيف ..بل ينحني لمن يملك حاضره ومستقبله ..لمن يتشبث بالامل والعمل ..

كن كالجبال ..لاتهزها الرياح ..ولا تقدر عليها الصعاب ...

خليك في النور ...














Wednesday, February 11, 2009

يــا نجم .. ياعـالي






نعجب جدا بالنجوم المرصعة بالسماء

ونتمنى لو نستطيع الامساك بها بين ايدينا ..

واحيانا الاعجاب والامنية يتحولان .. للهوس

يجعلنا نرغب بشدة ان نصبح مثلهم ..

في بريقهم .. وزهوهم .. ومواقعهم

ايضا ..

في عالم السماء ..

نجد اجراما سماوية .. غير معلومة

تبحث وترغب في ان تشبه نجم كبير .. عالي .. له بريقه الشديد


وتقلده في كل ما يخصه .. حتي تصبح شيئا وسطا .. بين الجُرم السماوي .. والنجم الكبير

شيء ليس له اسم .. وليس له مضمون

ايضا .. هناك من ينجح في تقليد النجم الكبير ..

لكن النجوم المتشابهة المستنسخة .. لا تبرق مثل النجم الاصلي

ولا تعلو مثله ..

ان البريق والعلو .. يأتيان من الاختلاف والتميز

من المضمون .. فلا بريق لنجم بلا مضمون ولا هدف

فهو كالاجسام المجهولة .. تائهة


مثلما يوجد قمر واحد للارض .. فإنه لا يمكن لاحد التشبه به

ولم ولن يستطيع احد مضاهاته في بريقه ولا منافسته ..

فهو مختلف ومتميز ..

لكــل منا حلمه

قد تنول احلام غيرنا اعجابنا .. لكــن يجب الا نتخلي عن احلامنا ..

ونسير خلف احلام الغير ..

فلكل منا دوره .. وشخصيته .. وافكــاره التي تميزه عن غيره من الناس

والتي حتما .. ستبني له مكانة وموقعا متميزا .. ان واصل عليها بالعزيمة والاصرار ..











Tuesday, February 10, 2009

ســاعــات الإنتــظار





تكاثرت السحب .. وتلبدت السماء بالغيوم .. واختبأ القمر خلفها .. وتاهت النجوم بين ارجائها ..

بينما هو كان واقفا .. امام احدي دور العرض السينمائي ..

بدا علي وجهه القلق .. وهو يمسك تذكرتين بايديه .. ينظر اليهما ..

ثم راح وجاء امام دار العرض .. مرات عديدة ..

لقد مضي علي وقوفه .. اكثر من ساعتين ..

حتي هطل المطر ...





وبدا علي وجهه الضيق اكثر .. وارتسم علي ملامحه اليأس .. و الوجوم ..

ثم جلس علي رصيف الشارع .. ونظر مليا للتذكرتين .. اللتان ابتلتا .. بفعل المطر ..

لقد فعل ما بوسعه ..

وقع في حب زميلته في العمل .. وحاول ان يتقرب إليها ..

شجعه زملاؤه .. و حتموا عليه ان يكون جريئا ..

ولما ذهب .. وقف.. تلعثم .. تخبط .. ثم طلب منها منديلا ورقيا ..


لكــن بعد عدة أيام .. استدعي العمل وجودهما وسط فريق لاداء مهمة ما ..

وتقرب اليها .. بالفعل .. واصبحا شبه اصدقاء ..

ربما لاتزال بينهما حدود الغرباء .. ربما لم يفقدا التحفظ والزمالة .. ولم يتخلا عن الروتين ..

لكنه .. شعر بالارتياح .. لانه قد اصبح بجوار من يحب .. حتي وان لم يشعر به

فإن يوما ما .. سيدرك ذلك ..


إنتهز احدي الفرص .. ودعاها لمشاهدة احد الافلام الجيدة الجديدة .. وكم كان مرتبكا .. محمر الوجه ..

لا يعرف من اين يبدأ .. واين ينتهي ..


وقد لاحظ انها لم تندهش .. بل ابتسمت في رفق .. واجابته موافقة ..


"سأكون معك الليلة "


اتفقا علي حضور عرض الثامنة مساء ..

قد اشتري ملابس جديدة وانيقة لتلك المناسبة .. وهو يبحث في عقله

عن الالوان المناسبة .. والتي تحبها هي ..

لن يتأخر اليوم عنها .. سينتظرها من السادسة

سيصارحها بحبه ..

سيخبرها بما في صدره ..

لن يمنعه احد ..



- - - -

رغم انه لم يفقد حماسه وصبره.. ولم يفقد أمله ان تأتي ..


كــان يبحث في قرارة نفسه .. عما يبعث فيها الامل .. حتي ولو بالوهم ..


ربما عطلها المطر عن الحضور .. ربما مرضت .. حصل لها مكروه


لكن لايمكن ان تخلف وعدها له ..

"سأكون معك الليلة "


"سأكون معك الليلة "


"سأكون معك الليلة "


لا يزال يتردد صدي تلك العبارة في رأسه ..

- - -


إشتد المطر .. وهطل بغزارة ..


وخرج المشاهدون من صالة العرض السينمائي ..

وهو جالس علي رصيف الشارع ..

ينظر بأسي الي الارض .. بينما اغرقت الامطار ثيابه ..


ثم وقف علي قدميه .. ورمي تذكرتين العرض السينمائي .. وغادر

عائدا الي بيته ..

سوف ينساها .. فإنها لم تحترم موعده ..

لانها لم تعبأ بقلبه ..

كان في إمكانها ان تحضر ميعادها .. وترفضه في هدوء

علي الاقل .. لن يشعر بمثل هذه الاهانة كما يشعر الان

الان .. اصبحت ساعات الانتظار .. حاسمة بالنسبة اليه ..


فقد دقت ساعات الانتظار .. لتعلن نهاية حب قبل ان يولد

....