Saturday, June 20, 2009

الإنتخــــــابات الإيرانية .. الجزء التاني





ما أعجبني في الاحداث الايرانية ..

الموقف الاميركي .. فقد اتسم بالاتزان والحذر .. و محاولة الحيد .. بعيدا عن الميل لأي مرشح .. او حتي مجرد التدخل ..

والاكتفاء بالتعبير عن القلق من احداث العنف في المظاهرات فقط ...

اما الموقف الروسي .. فلم يعلق .. واعتبر مايجري .. احداثا داخلية غير مسموح له بالتدخل فيها


اما اوروبا ... فاستمرت في سياسة الاعتراض والامتعاض ..


ولا تزال دولنا العربية تقضي عادتها الدائمة في المشاهدة .. الفُرجة .. وعدم المشاركة ..

لايزالون يعتقدون ايران عدوا ..

والحقيقة انا احترم ايران .. لانها كالدول العظمي في تفكيرها .. لها استراتيجية معينة .. وسياسة خاصة ..

وأهداف تبحث عنها ..

وليست مثلنا .. دولا جوفاء .. مبعثرة .. ترأف بالاعداء وتقسو علي الاشقاء..


لا أعلم لماذا يستبد بي الشك تجاه موسوي .. فهو ذو لهجة غربية للغاية .. يبحث عن التحالف مع الغرب ..

واقامة علاقات وطيدة .. وف الوقت ذاته .. يلقي ترحيبا م امريكا و الدول الاوربية ..


ويُقال .. ان امريكا والغرب وإسرائيل من قبلهم .. استخدموه كوسيلة لازاحة نجاد عن كرسي الحكم في ايران ...

وساعدت في إذكاء نيران الاحتجاجات و تحويلها من قضية داخليه لشأن دولي .. يستخدم للاطاحة بنظام نجاد ..

ايضا .. المنشورات التي وزعها انصار موسوي .. التي تحمل وثيقة مزيفة .. ارسلها وزير الداخلية الايراني للمرشد الثوري خامنئي ..

بالنتائج الحقيقية للانتخابات .. والتي يتضح فيها فوز موسوي باصوات 19 مليون .. ومرشح اخر يليه ب 9 ملايين .. بينما نجاد 6 ملايين ..

وهذا مغاير للحقيقة تماما .. اذ أن شعبية نجاد كما اسلفت .. في المدن والقري الفقيرة والشعبية .. فائقة.. وليس لها حدود ..

وايضا ذلك المرشح الذي يلي موسوي في الوثيقةالمزيفة.. ذو وزن سياسي خفيف جدا ولا يملك ارضية ولا شعبية للحصول علي

تلك الاصوات .. بينما بالفعل نال ف الانتخابات التي اجريت الجمعة الماضية .. 1 % من الاصوات وهذا يؤكد فقدانه للشعبية اصلا ..

تلك الوثيقة وماسبقها من شواهد .. تؤكد ان موسوي .. واتباعه .. جاءوا ليطيحوا بنجاد .. وكلهم عزيمة واصرار علي اسقاط نظام حكمه ..

حتي لو اضطروا لاشعال نار الفتنة والفوضي في الشارع الايراني .. وهذا دليل يؤكد ان موسوي لا يرغب بالخير لايران اصلا ..

فإن المرشح الخاسر .. لا يحب ان يكون سببا في اشعال الفوضي او الفتنة .. حتي لا يتضرر وطنه ..

وهذا مايناقض تصرفات موسوي ..


اعتقد ان الايام القادمة .. ستعيد الهدوء النسبي للشارع الايراني .. والمرشد العام للثورة الايرانية " خامنئي " سوف يتدخل بكل قوة ..

ليمنع الفوضي .. ويمنح الشرعية لحكم نجاد .. ويعود موسوي من حيث اتي .. و تعود امريكا للتفاوض مع ايران ..


وليس هناك احتمال بإعادة الانتخابات مرة اخري ..







Thursday, June 18, 2009

الإنتخابات الايرانية ..الجزء الاول









ليس من عاداتي كتابة المواقف والموضوعات السياسية ..


لكن حاليا .. يتصادف وقوع العديد من الاحداث العالمية .. في وقت واحد .. ومع متابعتي الشديدة لنشرات الاخبار ..

جعلتني اتفاعل معها .. وابحث عن متنفس لتلك الاراء الي تموج بخاطري .. وسأكتبها علي جزئين متتاليين ..


في الوقت الحالي ..

تمر إيران حاليا بفترة عصيبة .. فترة من التقلبات السياسية الساخنة ..والتي قد تعطل بعض مفاوضات الدول الكبري معها ..

فقد خسر المرشح القوي حسين موسوي .. انتخابات الرئاسة امام المرشح والرئيس القديم احمدي نجاد ..

وفاز نجاد باغلبية 66 % من اصوات الايرانيين .. بينما حصل موسوي علي 33 %

الطريف .. ان نجاد و موسوي قبل إعلان النتائج.. ظهرا في مؤتمرين صحفيين متباعدين .. واعلن كلا منهما فوزه بالانتخابات !

وصرخ موسوي :- " انا الرئيس ..!! "

ولكن بعد ظهور المؤشرات الاولية عن النتائج .. بدأ موسوي وانصاره .. الحديث عن تلاعبات و انتهاكات .. حدثت اثناء عملية التصويت ..

والتي وقعت يوم الجمعة .. الثاني عشر من يونيو ...

ورفع انصار موسوي .. شعار .. اين صوتي ؟

Where is my Vote ?

وكانت لهم مبرراتهم ..

وهي سرعة اعلان النتائج .. بالرغم من المشاركة الضخمة للشعب الايراني .. وكذلك اعلان المرشد العام تأييده وتهنئته للرئيس الجديد

في اليوم الاول بعد اعلان النتائج .. وهو أمر غير متعارف عليه .. حيث يعلن المرشد العام للثورة الايراني .. تهنئته بعد انقضاء ثلاث ايام ..

شفافية وحيادا ..

وكان احد تلك المبررات .. والتي فعلا تطرح تساؤلات عديدة .. هو انتقال عدد من اصوات الاصلاحيين الذي يتزعمهم موسوي ..

الي صف نجاد .. والتصويت له ..

ووقعت مظاهرات واحتجاجات عديدة .. و احداث مؤسفة نتج عنها اصابة وقتل بعض المتظاهرين ..


والحقيقة ان المشاهدات والتوقعات .. قبل انعقاد الانتخابات .. من الكتاب والصحفيين .. توقعت بالفعل جولة اعادة للانتخابات الايرانية ..

وهذا صحيح .. فتلك الانتخابات ليست سهلة ..


فهذا رئيس يبحث عن مدة ثانية واخيرة .. يدافع بها عن حلمه ومنصبه .. وهذا مرشح يبحث عن الرئاسة ..

واذا تحدثنا عن المرشحين الابرز في تلك الانتخابات ..( للعلم .. هناك مرشحين اخرين في تلك الانتخابات ..

احدهم حصل علي 1 % من الاصوات ) ..






احمدي نجاد .. وهو ابن الحداد .. الذي تربي في اسرة فقيرة للغاية .. والذير وصل الي السلطة ..

بمفارقة ..


حيث دخل محمد هاشمي الرئيس السابق .. في الانتخابات السابقة معه .. ولكي يهرب الايرانيين من نار هاشمي .. واستبداده ..


اعطوا كل اصواتهم لأحمدي نجاد .. والذي يوحي مظهره .. بدلته العادية .. وجسده النحيل .. و ذقنه الطويلة ..


بأنه كأحد المواطنين العاديين .. ان رأيته في الشارع .. لن تظن ابدا انه رئيس او شخص في منصب ما اصلا ..


تميز حكم احمدي نجاد .. بعدة اشياء ..

اولها انه انحاز للطبقة الفقيرة اكثر من اي رئيس سبقه .. فهو منهم .. ويحس بآلامهم ..

ويقال انه كان في كل اسبوع .. يقضي وقته بين المواطنين الفقراء .. في القري البعيدة .. يستمع لهمومهم ومشاكلهم ..

مما ساعده علي حلها .. وهذا يفسر حصول نجاد علي اغلبية الاصوات في القري والمدن الفقيرة ..

وثانيها.. ان الرئيس الايراني .. يملك خطابا شديد اللهجة .. تجاه امريكا وإيران .. متمسكا بمبادئ ايه الله الخوميني ..

منشيئ الثورة الاسلامية في ايران عام 1980 .. وهي الوقوف امام اي مخطط اسرائيلي .. ومساعدة حركات المقاومة علي التحرر

من الاحتلال الاسرائيلي واعتبار امريكا هي الشيطان الاكبر في العالم ..

وتميز خطاب نجاد .. بالالفاظ والكلمات النارية ..التي تنكر محرقة الهولوكوست .. وتعتبر امريكا عدوا لايران ..

وهذا جعل امريكا تعزف عن حضور مؤتمر دوربان لمناهضة العنصرية بجنيف .. وكذلك بعض الدول الاوربية .. وحضر رغم ذلك نجاد ..


وألقي خطبة نارية .. ضد امريكا واسرائيل .. ومرة اخري ينكر فيها الهولوكوست .. و يصف اليهود بأنهم سبب شقاء العالم ..


ثالثا :- نجاد .. يطمح في جعل ايران دولة عظمي .. في الشرق الاوسط .. وهذا يفسر العديد من تصرفاته ..

من انشاء لبرنامج نووي والبدْ في تخصيب اليورانيوم .. الي تمويل حركة حماس في فلسطين .. و حزب الله في لبنان ..

و توثيق علاقاتها بسوريا .. أيضا .. وخطاباته النارية التي جعلت ايران شوكة في حلق امريكا .. تهدد وجهها وهيبتها أمام العالم ..


ونجح في جعل ايران دولة تخشاها الدول العظمي .. ويُحسب لنجاد ان دولة بحجم روسيا تدعمه وتدافع عنه وتموله بالاسلحة ..




بينما حسين موسوي ..

آخر رئيس وزراء ايراني اثناء الحرب العراقية الايرانية 1989 .. والذي أُلغي المنصب بعد ذلك ..


وهو ابن تاجر الشاي الغني .. والذي عاش مرفها طوال حياته ..

فهو مهندس معماري .. ورسام بارز اقام عدة معارض للرسم والفوتوغرافيا ..


وهو يبحث عن العلاقة مع الغرب وامريكا .. ويعارض بشده العزلة التي وقعت بها إيران .. ويبحث عن نقطة تجمع الغرب بإيران

تفتح المفاوضات مرة اخري وتعيد العلاقات لسابق عهدها ..

ويحظي بدعم الرئيسين السابقين لايران .. محمد خاتمي.. ورفسنجاني .. واللذين تمتعا بكل غضب وسخط الشعب الايراني عليهما ..

ورفض الشعب انتخابهم مرة اخري .. واتجه لنجاد ..

يُذكر ان موسوي لا يجيد القاء الخطب .. ولذلك ناب عنه في القاء الخطب محمد خاتمي..


ايران بين شقين ..


شق من الفقراء وهم غالبية الشعب ..يدعمون احمدي نجاد ..

وشق آخرمن النخبة والمثقفين ورجال الاعمال .. يدعمون موسوي والذين لم يعجبهم انصراف نجاد عنهم..

واتجاهه للفقراء ..





Tuesday, June 16, 2009

الطريق إلي اليونسكو ..






شأني ككل المصريين ..

احب ارفع اسم بلدي وسط الامم ..

وأفرح لما تكسب .. وازعل لما تخسر ..

وارقص لما ولاد بلدي يتقلدوا مناصب دولية رفيعة المستوي ..


وادعيلهم بالثبات وسداد الخُطي .. والتوفيق والسلامة من كل شر ..


حاليا .. يحاول احد المصريين الترشح لمنصب مدير منظمة اليونسكو ..

الوزير فاروق حسني ..


وبصراحة انا ضد ترشيح هذا الرجل .. بشدة ..

ليس ندالة او قلة اصل .. فإني قلت سابقا .. انا شأني ككل المصريين ..

احب ارفع اسمع بلدي وسط الامم ..

لكن لعدة اسباب ..


أهمها ان الوزير المذكور ..


باع مبادئه و اخلاقه ..


عندما خرج من مصر .. ليطرق ابواب العالم كله .. يطلب الرضا والسماح .. والتأييد .. لخوض المعركة البائسة ..

للحصول علي منصب مدير اليونسكو ..

هذا الرجل منذ سنوات .. رفض استقبال الكتاب الاسرائيليين في مصر ونشر كتبهم في مكتبة الاسكندرية ..

بل وقال انه لو كان بإمكانه حرق كل الكتب العبرية .. لفعلها .. وعبر عن رفضه وكراهيته لإسرائيل و قال انه ضد التطبيع ..

والسنادي 2009 ... السيد الوزير المُبجل .. استقبل قائد الاوركسترا السيمفوني الاسرائيلي دانيال بارينبويم ..

و قام بتحضير حفل كبير له في دار الاوبرا المصرية .. دعا فيه نخبة مختارة من مثقفي مصر ..

و دافع عن نفسه قائلا ان قائد الاوركسترا الاسرائيلي داع للسلام .. ويرفض كل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ...

بل وطلب من الاعلامي محمود سعد استضافة العازف الاسرائيلي في برنامج البيت بيتك ..


ومنذ أيام .. طالعتنا نشرات الاخبار ببدء عمليات ترجمة لكتب كتبها كتاب اسرائيليين باللغة العبرية .. ونشرها في مصر ..


و كتبت بعض الاقلام السياسية المتزنة والموصوفة بالصدق ..

عن صفقة عقدت بين مصر وإسرائيل .. لكسب تأييد اسرائيل لترشيح فاروق حسني لليونسكو ..

ولا أحد يعلم ماالمقابل التي ستدفعه مصر ..

واليوم قرأت قصة حكاها الروائي علاء الاسواني في مقال .. عن واقعة شهيرة في تولوز ...



في تولوز .. وهي مدينة فرنسية شهيرة بصنع الطائرات الايرباص الشهيرة ..

اقيم مهرجان أدبي خاص .. للتعرف علي ثقافات العالم العربي ..

وأقيمت الدورة للتعرف علي الادب المصري .. علي وجه الخصوص

وشارك في المهرجان .. صنع الله ابراهيم وابراهيم عبد المجيد وعلاء الاسواني ..

والمهرجان فكرته تقوم علي ان يتولي الممثلين قراءة الروايات علي السادة الحضور ..

وقد حضر الفنان العالمي عمر الشريف لقراءة .. روايتين مصريتين احدهما للكاتب علاء الاسواني ..ورفض قبول اية اجور ..

وقال انه جاء ليرد شيء بسيط لمصر ..


والحق يقال ان تلك الدورة لاقت نجاحا باهرا .. وباتت المدينة الفرنسية والتي يشتهر سكانها بحب القراءة والادب كسائر المدن الفرنسية ..

باتت تقرأ الادب المصري .. بل ووقعت في غرامه .. و اعرب رئيس المهرجان عن اعجابه الشديد بالادب المصري ..

وسعادته البالغه بنجاح المهرجان .. و الاقبال الشديد علي قراءة الادب المصري ..

في وسط كل هذه الاحداث .. اين الوزير ؟!

الوزير .. برغم وجوده في فرنسا .. في ذلك الوقت مع نائبيه .. لم يكلف نفسه ولم تتحرك مشاعره للمشاركة في هذا المهرجان ..


وانشغل عنها .. بمحاولة كسب رضا فرنسا الدولة الوحيدة الي كانت تعارض ترشيحه لليونسكو ...


بل وحدث ولا حرج .. عندما حاولت ادارة المهرجان .. جذب قنوات مصرية لتشارك وتنقل فعاليات المهرجان . .. و دعوة الوزير المصري

اشترط مدير القناة ( قناة النيل ) .. سفر 5 عاملين من القناة علي نفقة المهرجان ..


اعترضت ادارة المهرجان.. وقالت ان ميزانية المهرجان لا تسمح .. اذا كان القنوات الفرنسية ترسل مراسلين اثنين فقط ..

علي نفقتها الخاصة .. فكيف تنفق ادارة المهرجان علي 5 عاملين في قناة مصرية .. من اموال دافع الضرائب الفرنسي ..!!


وزاد الطين بلة .. ان الوزير رفض المشاركة في المهرجان .. الا بعد الغاء دعوة صنع الله ابراهيم وهو الكاتب الذي رفض جائزة الدولة

منذ سنوات ..

- - -



كـــل هذة الصور والشواهد تؤكد ان الرجل باع مبادئه ..



لا اتصور ابدا ان هناك شخص .. قد اقتحم سن السبعين .. و زي مابيقولو .. رجل ف الدنيا ورجل ف الاخرة ..


ان يضيع كل ما عاش فيه من مبادئ طوال حياته .. من أجل منصب لا أعتقد انه سيضيف له شيئا ..


فإن السيد الوزير .. لم يقدم شيئا اصلا لثقافة بلده .. فالثقافة في انحدار .. ومستويات القراءة في تدني خطير ..

والسينما عادت لافلام المقاولات وفتحت ذراعيها لتجار اللحمة .. و الفنانين التشكيليين يشحتون علي الارصفة برسوماتهم ..

ولم تشملهم رحمة ولا عطف وزارة الثقافة .. المسئولة اساسا عنهم وعن توفير معارض خاصة لهم ..


السيد الوزير قضي في منصبه اكثر من 22 عاما في منصبه .. هل هذه مدة غير كافيه لتحقيق اي تنميه او ارتفاع بالثقافة المصرية ؟؟


إن كان بالفعل يصلح لهذا المنصب .. و يستطيع فعلا ادارته .. لكانت دول العالم بأكملها أيدت ترشيحه ...


مثلما حدث مع البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية .. والذي وقف العالم في صفه ..وأيده .. إثباتا لكفاءته ..


في وجه أمريكا .. وساعده في الحصول علي فترة رئاسية ثانية للوكالة ...


ولكن هم يعلمون الحقيقة ويعطون لكل ذي حق حقه وقدره ..


ويبحثون عن الكفاءات ووضعها في مكانها الصحيح ..


عزيزي الوزير .. اتمني ان تخسر معركتك .. فأنت لا تستحق هذا المنصب ..




وينفلت من بين إيدينــــــا الزمــــان ..!!








و ينفِلِت من بين إيدينا الزمان

كإنه سَحبة قوس في أوتار كمان

و تنفرط الايام عود كهرمان

يتفرفط النور و الحنان و الأمان

و ينفلت من بين إيدينا الزمان

الشر شرق و غرب داخل في حوشنا

حوشوه لا ريح شاردة تقشقش عشوشنا

حوشوا شرارة تطيش تشقق عروشنا

و تغشنا المرايات تشوش وشوشنا

و تهيل تراب ع الهالة و الهيلمان

الغش طرطش رش ع الوش بوية

ما درتش مين بلياتشو أو مين رزين

شاب الزمان و شقيت .. مش شكل أبويا

شاهت وشوشنا تهنا بين شين و زين

ولسه ياما و ياما حنشوف كمان




تحميل اغنيه ارابيسك


أوبــاما المصري ...!!






كنت واحدا من الملايين في العالم .. من الذين تابعوا خطاب الرئيس اوباما .. والذي القاه من جامعة القاهرة ..


الحقيقة ان الخطاب كان درسا بليغا في اسلوب الالقاء .. واثارة الحماس .. وكيفية الاستحواذ علي الاعجاب ..


الخطاب بشكل أو آخر .. لا يشكّل تغييرا في السياسات الامريكية .. قد نعتبره مجرد ابداء لحسن النية .. من جانب الولايات المتحدة

وقد يكون مجرد عملية تغطية و ايهام بالتغيير للعالم العربي والاسلامي ..

هناك عدة وجهات نظر .. تفنّد الخطاب .. اشار اليها الكاتب الكبير حسنين هيكل .. لما قال ان تغيير السياسات .. مكانه الكونجرس

وليس جامعة القاهرة .. ايضا الخطاب شارك في اعداده من 38 شخص الي 42 شخص .. وهذا لا يوحي ابدا بأنه خطاب قرارات او تغيير

في السياسات .. وانما هو خطاب حماسي .. او خطاب موجّه بهدف اشعال المشاعر وإثارة الوجدان ..

اذا كان خطابا موجها به قرارات او تغيير سياسات.. كان قد اكتفي اوباما بتحديد الخطوط العريضة .. وترك الخطاب لمعده الشاب ..

الذي لايتجاوز عمره الرابعة والعشرين والذي تولي مهمة اعداد كل خطابات اوباما اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية .. وخطاب التنصيب ..

لكن اوباما .. طلب النُصح والعون والاراء من العديد من المستشرقين .. والملمّين بالفكر الاسلامي ..

وزج بالخطاب اساليب وادوات .. تثير المسلمين ..

مثل اضافة ايات قرآنية .. او نطق لفظ الجلالة " الله " باللغة العربية .. او حتي الاشارة الي بعض القصص والرموز في الدين الاسلامي

كقصة الاسراء ..

مثلما نطق وقال ان القدس ليست عاصمة اسرائيل وانما ارض السلام .. توحد الاديان .. وقف الانبياء الثلاث يصلون جنبا بجنب كما جاء في

قصة الاسراء .. وهو مايخالف ماقاله امام اعضاء منظمة الايباك اليهودية .. في حملته الانتخابية .. والتي قال ان القدس عاصمة ابدية

لاسرائيل .. لا يجوز التخلي عنها ..!!

ايضا .. اوباما قرأ من شاشة كريستالية .. تنساب عليها الحروف .. بحيث يراها هو .. ولا يشعر احد من المدعوين او الحاضرين

بإنه يقرأ من خطاب امامه ..


كما ابتدأ حديثه بقول " السلام عليكم " باللغة العربية .. وهو ماأثار عاصفة من التصفيق الحار ..

كل هذه الشواهد تؤكد انه بالفعل خطاب حماسي .. موجه لاشعال قلوب المسلمين ودغدغة مشاعرهم كما يقول البعض ..


الرئيس الاميركي .. في خطابه اكّد علي العلاقة المتينة مع اسرائيل .. و أكد علي الحقيقة التاريخية عن المحرقة اليهودية

وضحاياها الستة ملايين .. لكنه لم يتطرق الي المذابح الي تعرض ومازال يتعرض لها الفلسطينيون .. !!

وهو مايطرح تساؤلا غريبا عن سياسة اوباما في التعامل مع قضية القدس ..

لكن .. لن اتنبأ بشيء الان .. فأنا لست عرافا .. ولا نوسترأداموس 2009 !!

وأقف منتظرا ومشاهدا لما سيجري الايام المقبلة .. لا احد يعلم ماذا في جعبة أوباما ناحية الاسلام والعرب ..

وان كان البعض لا يشكك في نيته .. وانما يشكك في قدراته .. فالحقيقة ان نظام الحكم في امريكا مختلف عن اي نظام ..

فهو ليس نظام الرجل الواحد كما يحدث في بلادنا .. وانما يقتسم الكونجرس نصيبا كبيرا مؤثرا في سياسات الادارة الامريكية ..

ولا يملك الرئيس الاميركي الوقوف في وجه الكونجرس .. اللهم ليس الا في تغيير بعض السياسات الداخلية ..

في النهاية .. اجتمعنا علي تفوق اوباما في اثارة الحماس .. و اشعال القلوب ..

وسواء اتفقنا علي كونه تغييرا في السياسة الامريكية او لم نتفق ..

فهو يمثل حالة فريدة من نوعها لم تتكرر من قبل .. رئيس اسود في البيت الابيض .. رجل يتمتع بكاريزما و قبول غير عاديين ..

يشعل حماس الملاييين بخطاب واحد .. و يبدو عليه متمسكا بالقيم والاخلاق الحميدة .. قبل كل ذلك

اجتمع الشعب الاميركي عليه .. واتفقوا علي ترشيحه لهذا المنصب المهم ..


الشعب الاميركي الذي مارس ابشع انواع العنصرية والعنف تجاه السود .. يختار شخصا منهم .. ليتولي شئونه ..

!!!


لما لا يكون عندنا أوباما مصري ؟!



الشعب المصري في السنوات الثلاثين الاخيرة .. مرت عليه كل العبر .. وفقد هويته ..

ضاعت هويته ما بين فلوس الخليج .. و التطرف .. والعودة للسلف .. و ما بين التحرر و التقليد للغرب .. و ايضا الأزمات الاقتصادية ..


والتي ضاعفت في فقد الهوية .. واصابته بحالة من ازدواج الشخصية ..


من السهل ان تري الان .. شخصا ذو لحية .. وعلامة علي الجبهة توحي بالالتزام الشديد باداء الصلاة .. والورع والايمان ..

في الوقت ذاته .. قد تكتشف انه مختلسا .. او سارقا .. او غشاشا .. او مختلس النظر لصدور النساء .. ويتحرش بهن ..

لفظيا و فعليا ..


من السهل ان تقرأ في صفحات الحوادث عن اب قتل ابنه .. او ابن قتل امه .. او اسرة كاملة شاركت في قتل الاب ..


من السهل ان تري اللص علي شاشات التلفاز .. وهو يناور ويحاور ويدفع عن نفسه اي تهمة .. متسلحا بزواج السلطة والثروة

ويخرج منتصرا ..


من السهل ان تتحدث في السياسة في عربة المترو مع احد الاصدقاء .. لكنك ستجد باقي الركاب ابتعدوا عنك ..

من السهل ان تدخل في نقاش مع احد المعارف حول أزمة سياسية داخلية.. و تجده يمط وجهه ويمتعض ..

ويشيح بوجهه .. ويقولك .. انتا هتتكلم ف السياسة .. سبني ف حالي .. متضايق .. الاهلي هيخرج م الدوري !!


هذا الرجل امتنع عن مجرد الكلام في السياسة .. واهتم بشأن رياضي .. اعتقد انه لا يغير في حياته مثلما تغير السياسة ..


نحن في حاجة الي واحد زي اوباما .. متحدث بارع .. متقن لاساليب الخطابه .. وقبل ذلك .. مؤمن بفكرة الديمقراطية ..

ويعمل علي تحقيقها ..


شخص يعيد الحماسة الي المواطن .. ويتحدث اليه .. بشكل .. يجعل المواطن ينفض السلبية عن جسده ..


ويتقدم الصفوف .. ليشارك في نهضه بلاده ..




المصري .. يحتاج الي من يغيره .. ولن يتغير الا اذا اراد هو ان يتغير ..


وعندما يبحث عن التغيير .. ويعمل عليه .. عندئذ .. سينبثق من مجتمعنا .. اوباما مصري حقيقي ..!!








Tuesday, June 9, 2009

الحـــــــلم البــــعيد ..



لا أحد يعلم ماذا تخبئ له الايام ..

لا أحد ..

عندما كنت في السادسة عشر من عمري .. في اخر ايام المرحلة الثانوية ..

لم أتوقع ابدا ولم افكر مطلقا .. في أني قد بدأت مرحلة جديدة .. او اني قد دلفت الي منطقة جديدة في مشوار حياتي ..


حتي الان .. وبعد مرور ثلاث سنوات .. علي بدء المرحلة الجامعية ..

فالمشوار .. مثل الطريق .. انا تسير فيه من بدايته .. منذ كنت طفلا ..


وكلما اقطع شوطا .. ادخل في منطقة جديدة في هذا الطريق .. مختلفة ..


مثل السيارة الي اضاءت كشافها الامامي وسارت في طريق مظلم .. كلما سارت للامام

شقت طريقا لم يك باديا من البداية ..

الفرق في ذلك

اني قطعت شوطا في مشوار حياتي .. ودخلت منطقة جديدة في عمري .. لكن اشعر بالحنين لما فات ..


واشعر اني لم اعشه كما يجب .. او انني لم اتمتع به كما اريد ..

وعندما التفت الي ما انا فيه .. اجد الوقت قد مضي منه الكثير .. ولم يتبق الا القليل ..

لادخل مرحلة اخري جديدة .. لا أعرف كيف بدأتها وكيف سأنهيها ..



كل هذه الافكار .. تدور في رأسي .. كالطائر الطنان .. بلا كلل ولا ملل ..


لا اريد ان ابحث عن الماضي ولا التفت له .. لكن اريد ان اشعر بالارض التي اقف عليها ..

الوقت الذي اعيشه .. وان اقف علي الارض .. وأدبّ براحتي .. زي منا عايز ..

اقف في شموخ .. وانظر للخطوة القادمة في شغف .. بينما رجلي تدب علي الارض ..

استمتع بكل خطوة اخطوها في مشوار حياتي ..

كل خطوة ..


ابحث عن كيفية الاستفادة من كل ثانية ..


فأنا لن احيا تلك الحياة مرة اخري .. فلماذا لا تكون اروع حياة ممكنة !!



لكن هناك شيئا ما .. يدفعني للوراء .. يجذبني للخلف .. يعترض طريقي ..


حقا انه شيئ مخيف الا تعرف ماهيته ..


اعتقد انها السلبية والخوف من كل جديد .. والتي استقينا مبادئها من المجتمع ..

ام انها اهتزاز بالنفس .. وعدم تقبل لما هو قائم بذاته ..


ام انها سكون وارتكان .. ورغبة في ثبات الحال كما هو عليه ..


ام ان الوحدة والاحباط .. قد انبتت شعورا بعدم الثقة في النفس .. صاحبه شعور بالانعزال والرغبة في اللا شئ


معي حلم .. ارغب في تحقيقه ..

وبداخلي قدرات .. تبحث عن متنفس .. ارغب في استغلالها كما يجب ..


لكن يا هل تري الحلم البعيد .. سيجد يوما ليصبح واقع قريب !؟