Friday, December 11, 2009

رســــالة الوداع .. ماركيــز



الكاتب الكولومبي الشهير "جابرييل جارسيا ماركيز" الحاصل علي جائزة نوبل في الاداب .. لعام 1982

كتب رسالة .. يعتبرها الاخيرة .. رسالة وداع الي اصدقائه ومحبيه ..

من فراشه .. الذي يرقد عليه .. وحالته الصحية تزداد سوءا ..

كتب ماركيز يقول: «لو شاء الله.. أن يهبني شيئاً من حياة أخري فسوف أستثمرها بكل قواي. ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً

سأفكر في كل ما سأقوله. سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه. سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا

تعني خسارة ستين ثانية من النور. سأسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكل نيام.. لو شاء ربي أن يهبني حياة أخري، فسأرتدي

ملابس بسيطة وأستلقي علي الأرض، لا عاري الجسد فحسب، وإنما عاري الروح أيضاً. سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن

يكونوا عشاقاً متي شاخوا، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق».


وتابع يقول: «للطفل سأعطي الأجنحة، لكني سأدعه يتعلم التحليق وحده، وللكهول سأعلمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان،

لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر.. تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين أن سر السعادة يكمن في تسلقه. تعلمت أن

المولود الجديد حين يشد علي إصبع أبيه للمرة الأولي فذلك يعني أنه أمسك به إلي الأبد. تعلمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلي

الآخر، فقط حين يجب أن يساعده علي الوقوف، تعلمت منكم أشياء كثيرة! لكن قلة منها ستفيدني، لأنها عندما ستوضع في حقيبتي أكون أودع

الحياة. قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكر فيه... لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراك فيها لقلت «أحبك»، ولتجاهلت - بخجل - أنك

تعرفين ذلك».

«ربما تكون في هذا اليوم المرة الأخيرة التي تري فيها أولئك الذين تحبهم، أهمس في أذنهم بأنك بحاجة إليهم، أحببهم واهتم بهم، وخذ ما يكفي

من الوقت لتقل لهم عبارات مثل: أفهمك، سامحني، من فضلك، شكراً، وكل كلمات الحب التي تعرفها. لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من

أفكار، فاطلب من الله دائماً القوة والحكمة للتعبير عنها».





2 comments:

Unknown said...

ع فكره انا بحب ماركز جدا واحب كتاب ليه هو الحب فى زمن الكوليرا ياريت تقراه وكمان ياريت تقرا للكاتب ادجار الون بو
ودى مدونتى ياريت تقرا وتعلق
http://beani-w-beanak.blogspot.com/

Ahmed said...

أهلا وسهلا بيكي في المدونة

وفعلا انا هجيب الحب في زمن الكوليرا قريب اوي .. سمعت عنها كتير ..

شكرا للمتابعة وان شاء الله اقرا المدونة بتاعتك واشارك فيها ..