Tuesday, June 16, 2009

الطريق إلي اليونسكو ..






شأني ككل المصريين ..

احب ارفع اسم بلدي وسط الامم ..

وأفرح لما تكسب .. وازعل لما تخسر ..

وارقص لما ولاد بلدي يتقلدوا مناصب دولية رفيعة المستوي ..


وادعيلهم بالثبات وسداد الخُطي .. والتوفيق والسلامة من كل شر ..


حاليا .. يحاول احد المصريين الترشح لمنصب مدير منظمة اليونسكو ..

الوزير فاروق حسني ..


وبصراحة انا ضد ترشيح هذا الرجل .. بشدة ..

ليس ندالة او قلة اصل .. فإني قلت سابقا .. انا شأني ككل المصريين ..

احب ارفع اسمع بلدي وسط الامم ..

لكن لعدة اسباب ..


أهمها ان الوزير المذكور ..


باع مبادئه و اخلاقه ..


عندما خرج من مصر .. ليطرق ابواب العالم كله .. يطلب الرضا والسماح .. والتأييد .. لخوض المعركة البائسة ..

للحصول علي منصب مدير اليونسكو ..

هذا الرجل منذ سنوات .. رفض استقبال الكتاب الاسرائيليين في مصر ونشر كتبهم في مكتبة الاسكندرية ..

بل وقال انه لو كان بإمكانه حرق كل الكتب العبرية .. لفعلها .. وعبر عن رفضه وكراهيته لإسرائيل و قال انه ضد التطبيع ..

والسنادي 2009 ... السيد الوزير المُبجل .. استقبل قائد الاوركسترا السيمفوني الاسرائيلي دانيال بارينبويم ..

و قام بتحضير حفل كبير له في دار الاوبرا المصرية .. دعا فيه نخبة مختارة من مثقفي مصر ..

و دافع عن نفسه قائلا ان قائد الاوركسترا الاسرائيلي داع للسلام .. ويرفض كل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ...

بل وطلب من الاعلامي محمود سعد استضافة العازف الاسرائيلي في برنامج البيت بيتك ..


ومنذ أيام .. طالعتنا نشرات الاخبار ببدء عمليات ترجمة لكتب كتبها كتاب اسرائيليين باللغة العبرية .. ونشرها في مصر ..


و كتبت بعض الاقلام السياسية المتزنة والموصوفة بالصدق ..

عن صفقة عقدت بين مصر وإسرائيل .. لكسب تأييد اسرائيل لترشيح فاروق حسني لليونسكو ..

ولا أحد يعلم ماالمقابل التي ستدفعه مصر ..

واليوم قرأت قصة حكاها الروائي علاء الاسواني في مقال .. عن واقعة شهيرة في تولوز ...



في تولوز .. وهي مدينة فرنسية شهيرة بصنع الطائرات الايرباص الشهيرة ..

اقيم مهرجان أدبي خاص .. للتعرف علي ثقافات العالم العربي ..

وأقيمت الدورة للتعرف علي الادب المصري .. علي وجه الخصوص

وشارك في المهرجان .. صنع الله ابراهيم وابراهيم عبد المجيد وعلاء الاسواني ..

والمهرجان فكرته تقوم علي ان يتولي الممثلين قراءة الروايات علي السادة الحضور ..

وقد حضر الفنان العالمي عمر الشريف لقراءة .. روايتين مصريتين احدهما للكاتب علاء الاسواني ..ورفض قبول اية اجور ..

وقال انه جاء ليرد شيء بسيط لمصر ..


والحق يقال ان تلك الدورة لاقت نجاحا باهرا .. وباتت المدينة الفرنسية والتي يشتهر سكانها بحب القراءة والادب كسائر المدن الفرنسية ..

باتت تقرأ الادب المصري .. بل ووقعت في غرامه .. و اعرب رئيس المهرجان عن اعجابه الشديد بالادب المصري ..

وسعادته البالغه بنجاح المهرجان .. و الاقبال الشديد علي قراءة الادب المصري ..

في وسط كل هذه الاحداث .. اين الوزير ؟!

الوزير .. برغم وجوده في فرنسا .. في ذلك الوقت مع نائبيه .. لم يكلف نفسه ولم تتحرك مشاعره للمشاركة في هذا المهرجان ..


وانشغل عنها .. بمحاولة كسب رضا فرنسا الدولة الوحيدة الي كانت تعارض ترشيحه لليونسكو ...


بل وحدث ولا حرج .. عندما حاولت ادارة المهرجان .. جذب قنوات مصرية لتشارك وتنقل فعاليات المهرجان . .. و دعوة الوزير المصري

اشترط مدير القناة ( قناة النيل ) .. سفر 5 عاملين من القناة علي نفقة المهرجان ..


اعترضت ادارة المهرجان.. وقالت ان ميزانية المهرجان لا تسمح .. اذا كان القنوات الفرنسية ترسل مراسلين اثنين فقط ..

علي نفقتها الخاصة .. فكيف تنفق ادارة المهرجان علي 5 عاملين في قناة مصرية .. من اموال دافع الضرائب الفرنسي ..!!


وزاد الطين بلة .. ان الوزير رفض المشاركة في المهرجان .. الا بعد الغاء دعوة صنع الله ابراهيم وهو الكاتب الذي رفض جائزة الدولة

منذ سنوات ..

- - -



كـــل هذة الصور والشواهد تؤكد ان الرجل باع مبادئه ..



لا اتصور ابدا ان هناك شخص .. قد اقتحم سن السبعين .. و زي مابيقولو .. رجل ف الدنيا ورجل ف الاخرة ..


ان يضيع كل ما عاش فيه من مبادئ طوال حياته .. من أجل منصب لا أعتقد انه سيضيف له شيئا ..


فإن السيد الوزير .. لم يقدم شيئا اصلا لثقافة بلده .. فالثقافة في انحدار .. ومستويات القراءة في تدني خطير ..

والسينما عادت لافلام المقاولات وفتحت ذراعيها لتجار اللحمة .. و الفنانين التشكيليين يشحتون علي الارصفة برسوماتهم ..

ولم تشملهم رحمة ولا عطف وزارة الثقافة .. المسئولة اساسا عنهم وعن توفير معارض خاصة لهم ..


السيد الوزير قضي في منصبه اكثر من 22 عاما في منصبه .. هل هذه مدة غير كافيه لتحقيق اي تنميه او ارتفاع بالثقافة المصرية ؟؟


إن كان بالفعل يصلح لهذا المنصب .. و يستطيع فعلا ادارته .. لكانت دول العالم بأكملها أيدت ترشيحه ...


مثلما حدث مع البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية .. والذي وقف العالم في صفه ..وأيده .. إثباتا لكفاءته ..


في وجه أمريكا .. وساعده في الحصول علي فترة رئاسية ثانية للوكالة ...


ولكن هم يعلمون الحقيقة ويعطون لكل ذي حق حقه وقدره ..


ويبحثون عن الكفاءات ووضعها في مكانها الصحيح ..


عزيزي الوزير .. اتمني ان تخسر معركتك .. فأنت لا تستحق هذا المنصب ..




No comments: